mueller30_Gabriel KuchtaGetty Images_populism Gabriel Kuchta/Getty Images

هل كل شيء هادئ على الجبهة الشعبوية؟

برلين- يأمل الليبراليون في جميع أنحاء العالم أن يكون للإنهاء العنيف لرئاسة دونالد ترمب جانب مشرق: أي أن الخروج المذِل للمحَرِّض الرئيسي من المسرح السياسي سيعاقب الشعبويين الاستبداديين في أماكن أخرى. ومما يؤسف له أن تفاؤلهم ساذج.

وعلى عكس الكليشيهات التي تقول أن "الموجة" الشعبوية اجتاحت العالم في السنوات الأخيرة، لن يحدِث صعود القادة الشعبويين وسقوطهم تأثيرات عبر وطنية مهمة. فمثلما لا يوجد شرف بين اللصوص، لم يكن هناك تضامن بين الحكومات الشعبوية الأممية حينما اشتدت الحاجة إلى ذلك فعلا. إذ اعترف أصدقاء ترمب مثل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحتى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في النهاية بفوز جو بايدن الانتخابي.

والأهم من ذلك، أنه بينما كان ترمب حاضرًا في كل مكان، إلا أنه لم يكن يومًا شعبويًا نموذجيًا. إذ يميل الشعبويون اليمينيون في الحكومة إلى أن يكونوا أكثر حرصًا عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على واجهة من الشرعية، وتجنب الارتباط المباشر بعنف الشوارع. ونظرًا لأن حادث اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير/كانون الثاني كانت علامة واضحة على اليأس، فإنه لا ينذر بالضرورة بمصير الحركات الشعبوية (واليمينية الراديكالية) في أماكن أخرى. والخلاصة الحقيقية الوحيدة هي أن الفاسدين الشعبويين الآخرين قد يلجئون أيضًا إلى التعبئة العنيفة في الشوارع إن حدث وحوصروا حقًا.

https://prosyn.org/MVR5DiEar