boskin68_JIM WATSONAFP via Getty Images_trumprally Jim Watson/AFP via Getty Images

هل يكفي الاقتصاد القوي لإعادة انتخاب ترمب؟

ستانفورد ــ مع انطلاق الانتخابات التمهيدية الرئاسية في الولايات المتحدة، يتساءل الجميع ما إذا كان من الوارد إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترمب في نوفمبر/تشرين الثاني. تشير استطلاعات الرأي إلى أن القدرة على التغلب على ترمب تحتل مرتبة عالية بين أوليات الناخبين الديمقراطيين. في أعقاب تبرئته في مجلس الشيوخ من الاتهامات التي كانت لتستوجب عزله وخطاب حالة الاتحاد الذي كان بوسعه أن يطنب فيه في وصف مواطن قوة أميركا ــ الاقتصاد، في المقام الأول ــ ارتفع معدل الرضا عن الرئيس (شعبيته) إلى 49%، وهو أعلى مستوى منذ توليه منصبه.

لكن ترمب لديه من الأسباب ما يدعوه إلى القلق. فربما تقدم التبرئة مجرد دَفعة عابرة، ولابد أن تكون شعبيته أعلى كثيرا مما هي عليه الآن، نظرا لحالة الاقتصاد.

لنتأمل هنا سابقة الرئيس جورج بوش الأب. الذي ارتفعت شعبيته إلى 91% في أعقاب حرب الخليج الأولى، التي حصلت على موافقة الكونجرس، ونجحت في طرد قوات صدّام حسين العراقية من الكويت، والتي تحمل تكاليفها جزئيا حلفاء أميركا (بما في ذلك المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وألمانيا، واليابان). في اجتماع جرى في المكتب البيضاوي في ذلك الوقت، حاولت إقناع فريق الرئيسي السياسي بأنه على الرغم من نجاحاته الأخيرة يحتاج إلى استراتيجية أفضل في التعامل مع الركود المعتدل الذي بدأ في القسم الأخير من عام 1990. وذكرتهم بأن حتى انتصار بريطانيا في الحرب العالمية الثانية لم يمنع هزيمة ونستون تشرشل في انتخابات أجريت بعد أقل من ثلاثة أشهر.

https://prosyn.org/TNX5ARYar