bildt103_Metin AktasAnadolu Agency via Getty Images_kharkiv Metin Aktas/Anadolu Agency via Getty Images

الشتاء قادم، والفشل يحوم حول بوتن

ستوكهولم ــ عندما شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن حربه العدوانية ضد أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير/شباط، من الواضح أنه كان يتوقع نصرا سريعا وسهلا. بعد أن أشار في خطبه ضمنا إلى أن أوكرانيا ليست أكثر من خيال أُمـة واه، افترض أنها من المحتم أن تنهار، رغم أنه كَـرَّسَ ما يقرب من 85% من الجيش الروسي في الخدمة الفعلية لما أسماه "العملية الخاصة".

مع النجاح المفاجئ الذي صادفه الهجوم المضاد الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، دخلت الحرب مرحلة جديدة.

من الواضح أن بوتن أساء بشدة تقدير الدولة التي قرر غزوها. ينبغي له أن يكون أفضل إدراكا الآن. ففي عام 2014، في أعقاب ضم شبه جزيرة القرم، حاول بوتن الاستيلاء على قسم كبير من شرق وجنوب أوكرانيا بالاستعانة بمزيج من قوات وكيلة والتدخل العسكري المباشر؛ لكن الأوكرانيين حشدوا دفاعات حازمة عن حريتهم واستقلالهم ــ وفعلوا هذا مرة أخرى هذا العام.

https://prosyn.org/cq0gWaUar