نيوهافين ــ أتى مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني العشرين ثم ولّـى. وعلى الرغم من كل الـجَـلَبة والمبالغات الإعلامية، كان حدثا فارغا. فلم يكشف إلا عن قليل مما كنا لا نعرفه بالفعل عن الصين ــ نظام استبدادي يُـضـمِـر طموحات عظمى ويحمل وعيدا إيديولوجيا يضاهي هذه الطموحات، لكنه غير مُـعَـد على الإطلاق للتعامل مع مستقبل غير مؤكد عامر بمخاطر من صنعه إلى حد كبير. يتجلى هذا بوضوح عند فحص نتائج المؤتمر من ثلاثة جوانب: القيادة، والاستراتيجية، والنزاع.
كان ما كشفته عن القيادة "الجلسة المكتملة الأولى" ــ الاجتماع الرسمي للجنة المركزية "المنتخبة" حديثا التي تتألف من 205 عضوا والذي يتبع مباشرة اختتام المؤتمر الوطني ــ متسقا تمام الاتساق مع جهود توطيد السلطة التي كانت جارية منذ تعيين شي جين بينج لأول مرة أمينا عاما للحزب قبل عشر سنوات. لم يكن تأكيد ولاية شي جين بينج الثالثة لمدة خمس سنوات كزعيم للحزب الشيوعي الصيني موضع شك قَـط، وكذا لم يكن اختياره للموالين له ليحيطوا به على رأس اللجنة الدائمة للمكتب السياسي التي تتكون من سبعة أعضاء.
سوف نشهد دون أدنى شك بعض المناورات على مناصب مثل رئيس الوزراء ورئيسي هيئتين تشريعيتين ــ المؤتمر الشعبي الوطني والمجلس الاستشاري السياسي للشعب الصيني. لكن النتائج لا تهم كثيرا. في الصين في عهد شي، جرى تهميش مثل هذه المناصب، التي كانت ذات يوم مركزية لنموذج القيادة بالإجماع الذي وضعه دنج شياو بينج بحكمة بعد وفاة ماو تسي تونج.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Richard Haass
explains what caused the Ukraine war, urges the West to scrutinize its economic dependence on China, proposes ways to reverse the dangerous deterioration of democracy in America, and more.
If the US Federal Reserve raises its policy interest rate by as much as is necessary to rein in inflation, it will most likely further depress the market value of the long-duration securities parked on many banks' balance sheets. So be it.
thinks central banks can achieve both, despite the occurrence of a liquidity crisis amid high inflation.
The half-century since the official demise of the Bretton Woods system of fixed exchange rates has shown the benefits of what replaced it. While some may feel nostalgic for the postwar monetary system, its collapse was inevitable, and what looked like failure has given rise to a remarkably resilient regime.
explains why the shift toward exchange-rate flexibility after 1973 was not a policy failure, as many believed.
نيوهافين ــ أتى مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني العشرين ثم ولّـى. وعلى الرغم من كل الـجَـلَبة والمبالغات الإعلامية، كان حدثا فارغا. فلم يكشف إلا عن قليل مما كنا لا نعرفه بالفعل عن الصين ــ نظام استبدادي يُـضـمِـر طموحات عظمى ويحمل وعيدا إيديولوجيا يضاهي هذه الطموحات، لكنه غير مُـعَـد على الإطلاق للتعامل مع مستقبل غير مؤكد عامر بمخاطر من صنعه إلى حد كبير. يتجلى هذا بوضوح عند فحص نتائج المؤتمر من ثلاثة جوانب: القيادة، والاستراتيجية، والنزاع.
كان ما كشفته عن القيادة "الجلسة المكتملة الأولى" ــ الاجتماع الرسمي للجنة المركزية "المنتخبة" حديثا التي تتألف من 205 عضوا والذي يتبع مباشرة اختتام المؤتمر الوطني ــ متسقا تمام الاتساق مع جهود توطيد السلطة التي كانت جارية منذ تعيين شي جين بينج لأول مرة أمينا عاما للحزب قبل عشر سنوات. لم يكن تأكيد ولاية شي جين بينج الثالثة لمدة خمس سنوات كزعيم للحزب الشيوعي الصيني موضع شك قَـط، وكذا لم يكن اختياره للموالين له ليحيطوا به على رأس اللجنة الدائمة للمكتب السياسي التي تتكون من سبعة أعضاء.
سوف نشهد دون أدنى شك بعض المناورات على مناصب مثل رئيس الوزراء ورئيسي هيئتين تشريعيتين ــ المؤتمر الشعبي الوطني والمجلس الاستشاري السياسي للشعب الصيني. لكن النتائج لا تهم كثيرا. في الصين في عهد شي، جرى تهميش مثل هذه المناصب، التي كانت ذات يوم مركزية لنموذج القيادة بالإجماع الذي وضعه دنج شياو بينج بحكمة بعد وفاة ماو تسي تونج.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in