eichengreen159_Kevin DietschGetty Images_mcconnell debt ceiling Kevin DietschGetty Images

الرقص مع سقف الديون

بيركلي ــ في عام 2011، عندما كانت جانيت يلين لا تزال تشغل منصب نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، طمأنت زملاءها إلى أن الدراما التي تحيط بمسألة سقف الديون "يتبين في النهاية عادة أنها مجرد مسرح". وربما يكون بوسعنا أن نضيف أنها دراما تنتمي إلى "مسرح العبث". بعد مرور عشر سنوات، تتحول المناقشة حول سقف الديون الآن إلى مأساة لكل العصور.

لفهم عبثية سقف الديون، ينبغي لنا أن نتذكر أصوله. بدأ العمل بالتشريع الذي أنشأه في سبتمبر/أيلول من عام 1917، بالتزامن مع صدور قانون يصرح بإصدار سندات للمساعدة في تمويل دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى. كان مصمما لطمأنة معارضي تورط الولايات المتحدة في تلك الحرب إلى وجود حدود تقيد مدى تورط البلاد في الحرب.

أعطى الدستور الكونجرس سلطة إدارة تفاصيل عمليات الاقتراض من قِـبَـل وزارة الخزانة، وهو أمر لم يكن عمليا في زمن الحرب. وعلى هذا فقد فوض المشرعون الآن هذه السلطة إلى الرئيس. ولكن لاسترضاء أولئك الذين عارضوا خوض الحرب ضد ألمانيا والأميركيين من أصل أيرلندي الذين عارضوا التحالف مع بريطانيا بعد أعمال القمع العنيفة التي مارستها ضد انتفاضة عيد الفصح في عام 1916 من أجل أيرلندا المستقلة، وضع الكونجرس سقفا لذلك الاقتراض.

https://prosyn.org/R9aY9ddar