sachs348_Paula Bronstein Getty Images_afghanistangirlsschool Paula Bronstein/Getty Images

مجموعة السبع، والأمم المتحدة، ومستقبل أفغانستان

نيويورك ــ يجتمع قادة مجموعة السبع هذا الأسبوع لمناقشة أزمة أفغانستان. ومن الأهمية بمكان أن يفكر قادة مجموعة السبع بوضوح وذهن صاف في الأهداف المهمة في ما يتصل بأفغانستان من أجل تجنب إضافة دورة أخرى من البؤس وسفك الدماء والتدفقات الحاشدة من اللاجئين.

بادئ الأمر، ينبغي لهم أن يستخدموا الاجتماع قصرا لتنسيق السياسات بين الدول السبع في التحضير للتدابير الواجب اتخاذها في المنبر الأكثر أهمية، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ففي غياب الصين وروسيا، يصبح من غير الممكن ملاحقة نهج دولي متماسك في التعامل مع أفغانستان.

بوضع هذه الحقيقة في الاعتبار، ينبغي لمجموعة السبع أن تسعى إلى التعامل مع أفغانستان تحت حكم طالبان، وليس عزل البلاد أو تجويعها. هذا أمر بالغ الأهمية، ليس فقط كتكتيك قصير الأمد للمساعدة في إخراج رعايا الغرب والأفغان المستضعفين من البلاد بسلام، بل أيضا لتجنب حمامات الدم والأزمات الإنسانية وتزايد أعداد اللاجئين في المستقبل. وبقدر ما سيكون من المغري من منظور الولايات المتحدة وحلفائها في مجموعة السبع احتجاز احتياطيات أفغانستان من النقد الأجنبي لفترة طويلة، وتجميد مساعدات التنمية، وتشديد العقوبات الأميركية (وربما عقوبات الأمم المتحدة)، فإن مثل هذا النهج محكوم عليه بالفشل، تماما كما فشلت للتو مهمة حلف شمال الأطلسي التي دامت عشرين عاما.

https://prosyn.org/3XDpPKyar