sheng107_(XinhuaWang Ye via Getty Images_xi jinping Xinhua/Wang Ye via Getty Images

الانقسام أو الحوار مع الصين؟

هونج كونج ــ لا يتفق الأميركيون على أي شيء في أيامنا هذه. ومع ذلك، نجدهم مجتمعين إلى حد كبير على اعتقادهم بأن الصين تمثل تحديا وجوديا لبلدهم والنظام الدولي الذي قادته لفترة طويلة. هذه التركيبة التي تتألف من الانقسام الداخلي وشيطنة الخارج هي التي جعلت التنافس الصيني الأميركي أمرا لا مفر منه على نحو متزايد ــ وربما كارثيا.

في السنوات الأخيرة، تغذت الانقسامات الداخلية في أميركا على وسائط التواصل الاجتماعي، التي تعمل، من خلال تقديم أكداس من المحتوى المفصل حسب الطلب للمستخدمين، على خلق "غرف صدى" تعزز معتقداتهم وقيمهم بدلا من امتحانها. وعندما تصل أفكار بديلة إلى غرف الصدى، فإنها لا تسلم من التشويه والتلطيخ. وإذا شَـكَّـك أحد داخل الغرفة في المعتقدات المشتركة، فإنه يجازف بأن يصبح منبوذا على الفور، أو بلغة معاصرة يصبح "محذوفا".

هذه الشيطنة الشديدة التفاعل للآراء المختلفة لا تعمل على تسطيح الخطاب وحسب؛ بل تؤدي أيضا إلى تضييق المسافة بين الخلاف والصراع ــ حتى الصراع العنيف. ويساعد الإحباط المنتشر على نطاق واسع إزاء فشل القادة في تحقيق العدالة، والأمن، وإتاحة الفرصة، في تعظيم حدة المخاطر.

https://prosyn.org/3uKbE06ar