frankel140_Joshua LottThe Washington Post via Getty Images_republicans midterms Joshua Lott/The Washington Post via Getty Images

لماذا يعطي الأميركيون أصواتهم لمتطرفين؟

كمبريدج ــ يبدو أن الناخبين الأميركيين عازمون على تسليم الحزب الجمهوري السيطرة على مجلس النواب، وربما مجلس الشيوخ أيضا، في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/تشرين الثاني. ينطبق ذات الوصف على العديد من سباقات الولايات، حيث تُـظـهِـر استطلاعات الرأي اكتساب الجمهوريين لمزيد من الأرض.

مثل هذه النتيجة من شأنها أن تخلف عواقب وخيمة على الديمقراطية الأميركية، وخاصة إذا أدت إلى مزيد من تدهور النظام الانتخابي في الولايات المتحدة. ونظرا للعدد الكبير من منكري انتخابات 2020 الذين يتنافسون على المناصب في عام 2022، والقوة الهائلة التي سيمنحهم إياها هذا النصر في ما يتصل بكيفية الإدلاء بالأصوات وإحصائها، فإن هذا الاحتمال مثير على نحو متزايد للقلق الشديد.

الواقع أن انتصار الجمهوريين المرجح في انتخابات التجديد النصفي مثير للحيرة الشديدة. فالآن يهيمن على الحزب فصيل متطرف يَـدّعي أعضاؤه البارزون (أو ادّعوا) ليس فقط أن الرئيس السابق دونالد ترمب فاز بالانتخابات الرئاسية عام 2020، بل وأيضا أن تغير المناخ مجرد خدعة، وأن مرض فيروس كورونا 2019 مؤامرة، وأن الرئيس السابق باراك أوباما لم يولد في الولايات المتحدة. ورغم أن كثيرين من الجمهوريين لا يقولون مثل هذه الأمور (وأن كثيرا من أولئك الذين يصرحون بها لا يصدقون ما يقولون في الأرجح)، فإن المتطرفين من أتباع ترمب هم الذين يتولون المسؤولية.

https://prosyn.org/iu3jquBar