fubini6_Laszlo BaloghGetty Images_orbanvotingelection Laszlo Balogh/Getty Images

سياسة قمع الناخبين تنتقل إلى أوروبا

روما- ظهر قمع الناخبين لأول مرة في الولايات المتحدة بين عامي 1885 و 1908، عندما سنت 11 ولاية جنوبية قوانين تهدف إلى تثبيط العبيد السابقين وأحفادهم عن التصويت،أو منعهم من ذلك. ومنذ ذلك الحين، جُربت استراتيجيات مماثلة في كندا، وأستراليا، وإسرائيل. والآن، قد يظهر التمييز الانتخابي في أوروبا، حيث تدرس العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي طرقًا لمنع المكونات الرئيسية من التصويت، أو تثبيطها عن فعل ذلك.

وحسب مصادر رسمية، هناك حوالي 17 مليون مواطن من الاتحاد الأوروبي يعيشون في بلد آخر غير بلدهم الأصلي في الاتحاد الأوروبي، ويعملون هناك (العدد الفعلي للمهاجرين داخل أوروبا أعلى بالتأكيد). ومعظم هؤلاء المهاجرين داخل الاتحاد الأوروبي، هم أصغر سناً وأكثر تعليماً من المتوسط الأوروبي، وينحدرون من البلدان الأضعف اقتصاديًا، والأكثر عرضة للشوفينية الشعبوية. وفي واقع الأمر، هاجر الكثير منهم، على وجه التحديد، لأن لديهم ميول للاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، نادراً ما تسمع أصواتهم.

وهذا ليس بالصدفة. إذ تُظهر أنماط التصويت في إيطاليا، والمجر، وبولندا، واليونان مدى تآكل الحقوق السياسية للمهاجرين المنحدرين من الاتحاد الأوروبي. وتدرك الأحزاب الحاكمة غير الليبرالية أن تلك الجاليات يمكن أن تؤذيهم في الانتخابات، لذا فهي تتجنب تشجيعهم على المشاركة في الانتخابات، أو تتخذ خطوات فعالة لتثبيط مشاركتهم السياسية.

https://prosyn.org/WNeYnqyar