rogoff208_Tetra ImagesGetty Images_worldglobehandscooperation Tetra Images/Getty Images

مساعدة الــ 66% الآخرين

كمبريدج ــ إنه لأمر مذهل أن تأتي هذه الزيادة في المشاعر القومية في مختلف أنحاء العالم المتقدم في السنوات الأخيرة في وقت حيث بات من الواضح بشدة أن العديد من تحديات اليوم الأكثر إلحاحا، بما في ذلك تغير المناخ وجائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، هي في الأساس مشكلات عالمية تتطلب حلولا عالمية. الواقع أن حالة الغضب التي تختمر بين مواطني البلدان التي تفتقر إلى اللقاحات ــ ثلثي البشر الذين يعيشون خارج الاقتصادات المتقدمة والصين في الأساس ــ قد تعود لتطارد العالم الغني في وقت قريب للغاية.

يجب أن تكون خطط الرئيس الأميركي جو بايدن الطموحة لمعالجة فجوات التفاوت في أميركا موضع ترحيب، شريطة أن تنجح الإدارة في تغطية التكاليف البعيدة الأمد من خلال فرض ضرائب أعلى أو تحقيق نمو أقوى، وهذان احتمالان غير مؤكدين على الإطلاق باعتراف الجميع. وهذه أيضا حال مخطط الاتحاد الأوروبي الأصغر حجما لكنه يظل كبيرا، "جيل الاتحاد الأوروبي التالي"، لمساعدة بلدان الاتحاد الأوروبي، مثل إيطاليا وإسبانيا، التي تضررت بشكل غير متناسب بالجائحة.

صحيح أن 16% من سكان العالم، الذين يعيشون في اقتصادات متقدمة، ضربتهم الجائحة بقسوة، لكنهم الآن يتطلعون إلى التعافي. وكانت الصين، التي تمثل 18% أخرى من سكان العالم، أول اقتصاد رئيسي يرتد إلى التعافي، ويرجع الفضل في ذلك في الأساس إلى استعدادها الأفضل في التصدي للجائحة وقدرة الدولة الأكبر على احتواء فيروس كورونا.

https://prosyn.org/tlzwn66ar