bildt76_ANTHONY WALLACEAFP via Getty Images_chinacoronavirus Anthony Wallace/AFP via Getty Images

لماذا تُعد هذه الأزمة مختلفة

ستوكهولم - كيف ستنتهي أزمة "كوفيد 19" العارمة؟ أنا لا أعرف، كما لا يمكن لأي شخص الإجابة عن هذا السؤال. لذلك، ربما يكون من الأفضل التفكير في سبب وكيفية اندلاعها. من خلال معالجة هذه المشكلة، قد نستطيع تحسين فرصنا لتجنب تفشي وباء آخر في المستقبل.

لا تُعتبر الأزمة الحالية الأولى من نوعها. في أوائل عام 2003، انتشر فيروس تاجي آخر )سارس كوف 1( فجأة من جنوب الصين إلى جنوب شرق آسيا، ولحسن الحظ، تم احتواؤه إقليميًا في نهاية المطاف. علمنا في وقت لاحق أن السارس (المرض التنفسي الحاد والخطير) كان منتشرًا في جنوب الصين منذ فترة، وأن المسؤولين الصينيين كانوا مترددين في الاعتراف بوجوده وقرروا عدم إصدار تحذير بشأن هذا المرض، ناهيك عن اتخاذ التدابير المناسبة للحد من انتشاره. لم يتم إطلاق  ناقوس الخطر إلا بعد انتقال الوباء إلى هونغ كونغ، التي تُعد مركزًا ماليًا عالميًا رئيسيًا.

ومع ذلك، سرعان ما أعقب ذلك عمل دولي مُنسق. خُفضت عدد الرحلات الجوية في المنطقة بشكل حاد، وتم إغلاق العديد من المناطق. في ذلك الوقت، انتقد قادة منظمة الصحة العالمية الصين لاستجابتها البطيئة في مكافحة الوباء، وتمت إقالة وزير الصحة الصيني من منصبه. وبحلول أوائل يوليو / تموز من ذلك العام، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن انتهاء الأزمة، وسحبت توصياتها المتبقية بشأن التدابير التقييدية، وعاد العالم إلى طبيعته.

https://prosyn.org/LB7f24Ear