subacchi34_BRENDAN SMIALOWSKIAFP via Getty Images_janet yellen Brendan Smialowski/AFP via Getty Images

جانيت يلين والتعددية المالية الجديدة

لندن ــ انطلق صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إلى العمل بطرق لم يكن من الممكن تصورها حتى قبل عام واحد. في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، لم تفعل الولايات المتحدة ــ المساهم الرئيسي الذي يملك حق النقض في كل من المؤسستين ــ إلا أقل القليل (إلى جانب إحداث الارتباك من حين إلى آخر) لتشكيل سياسات هاتين المؤسستين. والآن، تأخذ الولايات المتحدة زمام المبادرة في تنسيق دورها ومساعدة البلدان الفقيرة في الاستجابة لأزمة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19).

تتولى وزير الخزانة الأميركية جانيت يلين قيادة هذا النهج. في رسالة موجهة إلى زملائها في مجموعة العشرين الشهر الفائت، كتبت يلين أن أي بلد في العالم لا يستطيع بمفرده "إعلان النصر" على "الأزمات الصحية والاقتصادية المزدوجة" التي أحدثتها الجائحة. وأضافت: "إنها لحظة جُـعِـلَـت للعمل والتعددية".

قد لا تُـعَـد رسالة يلين بداية "لحظة بريتون وودز" جديدة، كما تزعم مديرة صندوق النقد الدولي الإدارية كريستالينا جورجييفا. لكنها تمثل خروجا يستحق الترحيب عن تهور ترمب وإهماله. وهي تسعى حقا إلى العمل الذي عارضته إدارة ترمب: تعزيز مجموعة أدوات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بما في ذلك التسهيلات الميسرة التي يقدمها الصندوق، والتخصيص الجديد لأصوله الاحتياطية، حقوق السحب الخاصة، لزيادة السيولة المتاحة للبلدان المنخفضة الدخل.

https://prosyn.org/pKyFLUYar