Yeo1_Getty Images Getty Images

تغير المناخ أمام أعلى المحاكم

هونيارا، جزر سليمان ــ قبل ثلاث سنوات، التقت مجموعة من طلاب القانون من مختلف أنحاء منطقة الباسيفيكي (المحيط الهادئ) في حرم جامعي في فانواتو. اجتمعنا لمناقشة الكيفية التي يمكننا من خلالها توظيف معرفتنا القانونية في العمل على الأرض من أجل اتخاذ موقف بشأن أزمة المناخ التي تهدد بلادنا وثقافاتنا ومستقبلنا. اليوم، نقترب كثيرا من الاحتكام إلى أعلى محكمة في العالم للفصل في أكبر مشكلة في العالم.

هنا في منطقة المحيط الهادئ، نحن على خط المواجهة في أزمة المناخ. لقد أسهمنا بأقل قدر في التلوث العالمي الذي يتسبب في ارتفاع درجة حرارة كوكبنا، لكننا على الرغم من ذلك نعاني بشدة من عواقبه. فقد ضربت منطقتنا أعاصير متكررة على نحو متزايد من الفئة الخامسة، وأصبحت مواقعنا الثقافية مهددة بارتفاع مستويات سطح البحر، وصارت أنظمتنا البيئية البحرية الحيوية على وشك الانهيار.

فشلت البلدان في مختلف أنحاء العالم على نحو ثابت في اتخاذ الخطوات اللازمة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من أجل الحد من الانحباس الحراري الكوكبي، وتغطية الخسائر والأضرار التي أحدثها بالفعل تغير المناخ. لقد فشل القانون الدولي حتى الآن في إجبار البلدان المسببة للتلوث على إجراء التغييرات اللازمة لضمان مناخ آمن للجميع. كانت الحملة من أجل مطالبة محكمة العدل الدولية بإصدار رأي استشاري بشأن تغير المناخ وليدة إصرارنا على الدفع بأصوات المحيط الهادئ إلى طليعة الحوار بشأن المناخ، ليس بوصفنا ضحايا يطلبون إحسانا أو صدقة، بل بصفتنا دُعاة يطالبون بالعدالة.

https://prosyn.org/ZtvDPtjar