elerian131_JEWEL SAMADAFP via Getty Images_poverty Jewel Samad/AFP via Getty Images

الارتداد الكبير؟

كمبريدج ــ يرى الناس في مختلف أنحاء العالم أن الأمل الأعظم الآن ربما يتمثل في أن يشكل 2021 عاما لتحولات مفيدة: اقتصادات تتعافى بسرعة، وشركات متلهفة إلى التحول إلى الهجوم بالاستعانة بنماذج أعمال "معدلة الحجم"، وحكومات تتحدث عن "إعادة البناء على نحو أفضل". مكمن الخطر هنا، والذي لم يقدره أحد حق قدره حتى الآن، هو أن صناع القرار سينتهي بهم الأمر إلى إنفاق القسم الأكبر (والأكثر من اللازم) من العام على التعامل مع الأضرار الحالية والجديدة المترتبة على صدمة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19).

هناك أربعة أسباب وجيهة للتفاؤل حول عام 2021. الأول والأكثر أهمية هو أن العلماء كانوا هم وشركات الأدوية يعملون بنشاط شديد لتطوير لقاح كوفيد-19، غالبا بدعم كبير من التمويل الحكومي المباشر وغير المباشر. وهناك من العلامات ما يشير إلى أن حفنة من اللقاحات ربما تحظى بالموافقة قريبا، مما يفتح بالتالي الطريق أمام مناعة القطيع اللازمة لعودة التفاعلات الاقتصادية والاجتماعية إلى طبيعتها.

ثانيا، كان جزء كبير من القطاع الخاص ــ بدعم من أسواق رأس المال المفتوحة على مصراعيها والتي توفر قدرا وافرا من التمويل بتكلفة منخفضة ــ مشغولا بالتفكير والتخطيط لعالَـم ما بعد الجائحة. تتطلع الشركات إلى الخروج من الأزمة وقد أصبحت أفضل قدرة على إيجاد التوازن بين المرونة والكفاءة، فضلا عن امتلاك قدر أكبر من الرشاقة التشغيلية والعقلية المنفتحة، وهو لم تتمكن من اكتسابه إلا عندما اضطرت إلى انتهاج نموذج غير مؤكد وغير متكافئ إلى حد كبير في إدارة الأزمات.

https://prosyn.org/cbRs7Enar