solana147_SAUL LOEBAFP via Getty Images_bidenxi Saul Loeb/AFP via Getty Images

الولايات المتحدة والصين بعد كوفيد-صِفر

مدريد ــ تَـمُـر الصين حاليا بفترة عامرة بالاضطرابات بشكل خاص في تاريخها. في أواخر الشهر المنصرم، بعد أسابيع من إعادة تأكيد الحزب الشيوعي الصيني في مؤتمره العشرين على قيادة الرئيس شي جين بينج، اندلعت في مدن الصين الكبرى احتجاجات غير مسبوقة ضد سياسة خفض الإصابات بمرض فيروس كورونا إلى الصِـفر التي فرضها شي.

يمثل القرار الذي اتخذه شي بالتخلي عن سياسة كوفيد-صِفر تحولا جذريا في استراتيجية الصين لاحتواء الجائحة. استجاب الحزب الشيوعي الصيني بالمسارعة إلى رفع القيود الصارمة المرتبطة بالجائحة. ورغم أن الإحصاءات الرسمية لا تقدم دائما صورة جديرة بالثقة تماما لما يحدث في الصين، فإن قِـلة من الناس يشككون في حقيقة مفادها أن فترة من المضاعفات الخطيرة تنتظر الصين في ما يتصل باحتواء الفيروس.

من المرجح أن تهيمن السياسة الداخلية الصينية على عناوين الأخبار خلال الأشهر القليلة المقبلة. لكن تأجيل فاتورة حساب الجائحة في الصين لا يجب أن يطغى على المهمة العاجلة المتمثلة في منع وقوع مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة. وَفَّـرَ اجتماع مجموعة العشرين في نوفمبر/تشرين الثاني في بالي ــ حيث تتعايش الثقافات الهندوسية، والبوذية، والكونفوشيوسية، والطاوية، والمسيحية، في سلام ــ بيئة مثالية للقاء بين شي جين بينج والرئيس الأميركي جو بايدن.

https://prosyn.org/alP8wVoar