hsieh7SAM YEHAFP via Getty Images_tsmc SAM YEH/AFP via Getty Images

كيف يضر قانون الرقائق الإلكترونية الأميركي بتايوان؟

شيكاغو ــ كان تركز تصنيع أشباه الموصلات المتقدمة في تايوان يثير دوما المخاوف في الولايات المتحدة بشأن ضعف سلسلة التوريد هذه إذا حاصرت الصين الجزيرة أو غزتها. ويسعى قانون الرقائق الإلكترونية والعلوم في الولايات المتحدة إلى معالجة نقطة الضعف هذه من خلال تقديم إعانات دعم بقيمة 52 مليار دولار لتشجيع مصنعي أشباه الموصلات على الانتقال إلى أميركا. لكن التشريع، بموجب تصميمه، لن يحقق الهدف المرغوب منه؛ بل وربما يتسبب في إضعاف الصناعة الأكثر أهمية في تايوان، وهذا من شأنه أن يزيد من المخاطر التي تهدد أمن الجزيرة.

تهيمن شركات متخصصة في مختلف أنحاء العالم على صناعة أشباه الموصلات اليوم. في تايوان، تركز شركة TSMC على التصنيع التعاقدي فقط، للرقائق الإلكترونية المتطورة في المقام الأول، في حين تشمل أجزاء أخرى لا تقل أهمية في النظام البيئي الذي يحتوي أشباه الموصلات شركات أمريكية مثل AMD، وNvidia، وQualcomm (التي تكتفي بتصميم الرقائق)، وشركة ASML المتخصصة في الطباعة بالحفر في هولندا. وشركة Tokyo Electron في اليابان (التي تصنع معدات تصنيع الرقائق)، وشركة Arm في بريطانيا (التي تنتج البرمجيات المستخدمة لتصميم الرقائق الإلكترونية).

كل هذا التخصص يقدم فائدتين رئيستين. فهو أولا يعني أن كل جزء من سلسلة التوريد العالمية يمكنه التركيز على ما يفعله وتحسينه على أفضل وجه، وهذا يعود بالفائدة على أجزاء أخرى من سلسلة التوريد. ثانيا، زادت القدرة العالمية في مختلف أقسام سلسلة التوريد، الأمر الذي جعل الصناعة أكثر مرونة في مواجهة صدمات الطلب.

https://prosyn.org/yzgvVp1ar