solana127_Bill O'LearyThe Washington Post via Getty Images_joe biden Bill O'Leary/The Washington Post via Getty Images

حدود تحالف الديمقراطيات

مدريد- يشهد العالم بأسره تراجعا في الديمقراطية. ففي عام 2020، انخفض مؤشر الديمقراطية، الذي نشرته وحدة الاستخبارات الاقتصادية منذ عام 2006، إلى أدنى مستوى عالمي له على الإطلاق. ولا يمكن أن يُعزى هذا التطور حصريًا إلى القيود المفروضة بسبب الوباء، لأن التصنيفات كانت تتراجع بوتيرة سريعة وبإطراد منذ عام 2015. لذلك ليس من المستغرب أن يركز جو بايدن، بصفته رئيسا للولايات المتحدة، في خطابه الأول بشأن السياسة الخارجية على ضرورة حماية القيم الديمقراطية في جميع أنحاء العالم.

وأكد بايدن مجددا نيته، التي أعلنها خلال حملته الانتخابية، على تنظيم قمة من أجل الديمقراطية في فترة مبكرة من رئاسته. وعلى حد قوله، فإن هذه القمة "ستجمع بين الديمقراطيات في العالم لتقوية مؤسساتنا الديمقراطية، ومواجهة صادقة للدول التي تتراجع في هذا الصدد، وصياغة أجندة مشتركة". ورحبت المملكة المتحدة بالفكرة من خلال اقتراح إنشاء مجموعة د10 يتم تشكيلها من أعضاء مجموعة الدول السبع إلى جانب أستراليا، والهند، وكوريا الجنوبية.

ولم يتم بعد تحديد الخطوط العريضة لهذه المقترحات وتكاملها، لكن جوهرها ليس وليد يومه. فعندما ترشح جون ماكين للرئاسة ضد باراك أوباما في عام 2008، دعا إلى إنشاء عصبة الديمقراطيات التي كانت ستضم أكثر من مائة دولة. وفي الواقع، عندما طرح ماكين الفكرة، كان هناك تحالف يشبه بالفعل ماقترحه (لكنه كان أكثر تواضعًا) منذ عام 2000، عندما قادت الولايات المتحدة وبولندا تأسيس تحالف مجتمع الديمقراطيات. ولا تزال هذه المبادرة سارية، لكنها تكاد تدخل برمتها في طي النسيان، مما يدل على صعوبة استمرار هذه الجهود.

https://prosyn.org/VaWy0OBar