magnus3_Artyom IvanovTASS via Getty Images_china national people's congress Artyom Ivanov/TASS via Getty Images

خطة "العمل المنفرد" الخمسية في الصين

لندن ــ كان اجتماع المجلس التشريعي الصيني (مجلس الشعب الصيني) هذا العام واحدا من أكثر اجتماعاته أهمية في الآونة الأخيرة. تواجه الصين حاليا البيئة الخارجية الأكثر عدائية منذ عقود من الزمن، مع تزايد عدد الدول التي تقاوم قمعها السياسي ودبلوماسيتها القهرية. كما أصبحت حتمية إعادة تشكيل نموذج التنمية الاقتصادية أكثر إلحاحا من أي وقت مضى. وفي حين يتجنب قادة الصين الآن أي ذِكـر لما يسمى فخ الدخل المتوسط، فإن تصميمهم على تجنب التهديد الذي يلوح في الأفق بات واضحا.

في التصدي للتحديات المقبلة، تعتمد الصين على خطتها الخمسية الرابعة عشرة، التي حصلت على الموافقة في الاجتماع الأخير. من المفترض أن تعمل الخطة على ضمان سير الصين على الطريق الصحيح نحو تحقيق هدفها المهيب الأبعد أمدا، والمتمثل في التحول إلى "دولة اشتراكية حديثة" ــ بتحقيق مستوى نصيب الفرد في الدخل يعادل نظيره في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ــ بحلول عام 2035 (والذي جرى التأكيد عليه أيضا في الاجتماع).

ربما تستحضر عبارة "الخطة الخمسية" أفكارا حول أهداف الإنتاج وحصص الفحم أو الصلب أو الحبوب. لكن الصين لم تُـصـدِر مثل هذه الوثيقة منذ أكثر من عشرين عاما. تتألف الخطة الخمسية الرابعة عشرة، التي تأتي في أكثر من 140 صفحة، من مجموعة عريضة من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والبيئية، التي تسعى إلى تشكيل سلوك الحكومات المحلية، والشركات، والمؤسسات، والمواطنين.

https://prosyn.org/N4nltNvar