Sepp Blatter Andreas Meier/ZumaPress

متلازمة الفيفا

لندن ــ كان اعتقال مسؤولين تنفيذيين في الاتحاد الدولي لكرة القدم على خلفية مجموعة من الاتهامات بالاحتيال والفساد من الأخبار التي احتلت الصفحات الأولى في الأيام الأخيرة. ولكن الاتهامات التي ساقتها السلطات السويسرية والأميركية تركز على الرشوة والاختلاس، ولا تتعامل مع ظلم آخر فظيع: المعاملة التي يلقاها العمال المهاجرون في قطر والذين يعملون في بناء الملاعب التي ستستضيف نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم الذي ينظمه الفيفا في عام 2022.

مؤخرا، أصدرت منظمة العفو الدولية تقريراً عن الأوضاع المزرية في قطر. فالعمال هناك يوظفون للعمل في مواقع بناء غير آمنة، عن طريق وكالات توظيف استغلالية، ولا يمكنهم الوصول إلى العدالة الرسمية إلا بصعوبة شديدة. ومؤخرا، تحدث وزير العمل في نيبال علناً عن امتناع حكومة قطر عن السماح للعمال المهاجرين من بلاده بالعودة إلى ديارهم للحداد على أقاربهم الذين لقوا حتفهم في زلزال إبريل/نيسان 2015.

وكما تلاحظ منظمة العفو الدولية، فإن المسؤولية تقع في المقام الأول على السلطات القطرية. ولكن الاتحاد الدولي لكرة القدم كان ــ ولا يزال ــ مسؤولاً عن التصدي لهذه المخالفات. كما انطلقت أيضاً دعوات موجهة إلى الرعاة، بما في ذلك ماكدونالدز، وفيزا، وكوكاكولا، وأديداس، وبدوايزر، وجازبروم، وكيا، وهيونداي، للضغط على الفيفا وقطر لحملهما على تحسين ظروف العمل.

https://prosyn.org/HD184Ziar