pezzini4_Jorge Ivan Castaneira JaramilloGetty Images_ecuadorprotest Jorge Ivan Castaneira Jaramillo/Getty Images

رؤية جديدة للتنمية في أميركا اللاتينية

باريس ــ شكلت موجة الاحتجاجات الشعبية التي هزت أميركا اللاتينية في أواخر عام 2019 نقطة تحول لم تقتصر على سياسات الدول التي شهدت تلك الاحتجاجات، بل امتدت لتشمل كيفية فهمنا للتنمية طويلة الأجل في المنطقة. وها هي أزمة مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) تؤثر بالفعل في مستويات المعيشة وتُحدث تحولا في تصورات وتوقعات العامة بطرق لا يزال من الصعب فهمها، ناهيك عن علاجها. ولن يستطيع واضعو السياسات معالجة السخط المتنامي والعمل بشكل جماعي إلا بإعادة النظر في العقود الاجتماعية القومية وإطلاق عمليات واسعة من الحوار.

بداية، هناك أسئلة جوهرية عديدة يجب التصدي لها، منها مثلا: ما العقبات التي تعوق تنمية المنطقة؟ هل المؤسسات العامة مؤهلة للاستجابة بشكل مناسب لتطلعات المواطنين الجديدة ومخاوفهم الوطنية الناشئة؟ كيف نستطيع تمكين المواطنين من عرض مطالبهم المستجدة بصورة فعالة وجعل الحكومات عرضة دوما للمساءلة والمحاسبة؟

كان للاحتجاجات التي اشتعلت عبر المنطقة وقع المفاجأة على المراقبين، نظرا لتحسن الوضع الاجتماعي الاقتصادي في أمريكا اللاتينية في العقد الأخير. غير أن المنطقة تواجه الآن ثلاثة "فخاخ تنموية" رئيسة ــ وهي في واقع الأمر مجموعة من الدوائر المفرغة التي تمنع الدول من التقدم نحو رخاء أكبر.

https://prosyn.org/JfRamh2ar