pongsudhirak16_ STRAFP via Getty Images_myanmar STR/AFP via Getty Images

المجلس العسكري الحاكم في ميانمار يفقد السلطة

بانكوك ــ بينما يكتسب الزعماء المستبدون النفوذ، إن لم يكن السلطة، في عدد أكبر من البلدان مقارنة بأنصار الديمقراطية، فإن ميانمار تشكل استثناءً ملحوظاً، إذ يبدو أن المجلس العسكري الحاكم في البلاد في وضع صعب بحيث لا يمكنه الاستمرار. أن شعب ميانمار يخاطر بحياته من أجل كسر قبضة الجنرالات على السلطة واستعادة مستقبله.

عاشت ميانمار منذ سنة 1962 ولحوالي نصف قرن في ظل الدكتاتورية العسكرية حيث أعقب ذلك عقد من الليبرالية السياسية والإصلاح الاقتصادي والتقدم التنموي والذي استمر من عام 2011 حتى عام 2021، ولكن كبير الجنرالات مين أونج هلينج استولى على السلطة في الأول من فبراير 2021 من الحكومة المدنية التي تم إعادة انتخابها بميانمار مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية يقاتل فيها الشباب وجيوش الأقليات العرقية والقادة المدنيون والسكان الشجعان النظام الحاكم،  وفي الآونة الأخيرة، حققت قوى المقاومة ــ التي تشن ما يطلق عليه الآن "الثورة" ــ سلسلة من الانتصارات في ساحة المعركة مما أدى إلى قلب دفة الصراع.

لكن هزيمة جيش ميانمار شيء وإعادة تشكيل دولة تعددية قابلة للحياة تتمتع بشرعية شعبية في بلد منقسم عرقياً هو شيء مختلف تماماً. علاوة على ذلك، قد يستمر الصراع الداخلي الكارثي في ميانمار لعدة أشهر مع قيام الجيش بخوض معركته الأخيرة حول المدن والبلدات الكبرى، بما في ذلك العاصمة ناي بي تاو، معتمداً على القوة الجوية والمدرعات والمدفعية من أجل البقاء.

https://prosyn.org/7X7Jd9nar