bremmer28_PETRAS MAL_natoUKASAFP via Getty Images PETRAS MALUKAS/AFP via Getty Images

منظمة حلف شمال الأطلسي بدون أميركا

نيويورك ــ الآن، أصبحت منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التحالف العسكري الأكثر نجاحا في التاريخ، أقوى من أي وقت مضى. فقد أَكَّـدَ غزو روسيا الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022 على غرض الناتو المستمر وقيمته، ومنذ ذلك الحين أضافت المنظمة عضوين جديدين مقتدرين: فنلندا والسويد. ولكن في حين تخسر روسيا بشكل مضطرد الجنود والأسلحة وقدرتها على الصمود الاقتصادي في الأمد البعيد، فإن أوكرانيا، وليس الناتو، هي التي تمتص ضربات روسيا.

ولكن ماذا عن المستقبل؟ يدرك القادة الأوروبيون أن احتمالات فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني قوية، وأن استرداد ترمب للحكم من شأنه أن يلقي بظلال من الشك على الالتزام الدائم من جانب المساهم الأساسي في الناتو، فضلا عن مصداقية الضمانات الأمنية التي تجعل التحالف قويا للغاية.

الحق أن الرئيس السابق أثار بعض المخاوف المشروعة. فبعد غزو روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، تعهدت كل البلدان الأعضاء بإنفاق ما لا يقل عن 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي الوطني على الدفاع بحلول عام 2024. وقبل شهرين، أعـلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أن الأعضاء الأوروبيين سوف يحققون هذا الهدف بشكل جماعي للمرة الأولى منذ ولادة الحلف في عام 1949. لكن هذا فقط لأن بعض الدول، وخاصة تلك الأقرب إلى حدود روسيا، تنفق أكثر من حصتها.

https://prosyn.org/riEhbTsar