gaspard1_SEYLLOUAFP AFP via Getty Images_senegalpresidentsword Seyllou/AFP via Getty Images

لماذا يهمنا استرجاع الثقافة الأفريقية؟

قدم رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، في الآونة الأخيرة، سيفا قديمًا إلى الرئيس السنغالي، ماكي سال، في القصر الرئاسي في داكار. ولكن السيف لم يكن هدية؛ بل أعيد إلى موطنه الأصلي، بعد أن سُرق منذ أكثر من قرن من الزمن.

وقد تبدو إعادة عنصر ذي أهمية تاريخية، وروحية، وثقافية عميقة، مجرد تهدئة استعمارية، ولكن ذلك الحدث كان مختلفا، وكان رمزا لأكثر من مجرد أداة مادية واحدة. والحقيقة أنه كان لحظة فاصلة في اعتراف الغرب بالأضرار الثقافية التي سببها الاستعمار.

وترجع ملكية السيف المذكور إلى الحاج عمر تال، مؤسس إمبراطورية توكولور، التي امتدت ذات مرة من السنغال الحالية إلى مالي، وغينيا. وكان تال قائدًا دينيًا محترمًا، ومقاتلًا ضد الاستعمار. وكان سلاحه، إلى جانب عشرات الآلاف من القطع الأخرى من التراث الأفريقي المنهوب، في أيدي الفرنسيين منذ تسعينيات القرن التاسع عشر. ولم يعد السيف، المعروض في المتاحف الفرنسية، يرمز إلى البراعة العسكرية لسلالة كانت في يوم من الأيام قوية، بل أصبح يروي قصة هلاك الإمبراطورية الأفريقية، مما يضفي الشرعية على العنصرية، والتحامل الذي كانا أساس الحقبة الاستعمارية.

https://prosyn.org/QMBsQp7ar