roach163_ROBERTO SCHMIDTAFP via Getty Images_mikegallagher Roberto Schmidt/AFP via Getty Images

رهاب الصين الأمريكي

نيوهافن- بدأت موجة المشاعر المعادية للصين التي تشهدها الولايات المتحدة حاليا تتصاعد منذ سنوات. وكان ذلك منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما أثار صانعو السياسات في الولايات المتحدة لأول مرة مخاوف الأمن القومي بشأن شركة "هواوي". وقد اتُهمت شركة التكنولوجيا الوطنية الصينية، الرائدة في السوق في مجال تطوير معدات اتصالات الجيل الخامس الجديدة، باستخدام أبواب رقمية سرية يمكن أن تُمكن الصين من التجسس والهجمات السيبرانية. وعرقلت العقوبات التي قادتها الولايات المتحدة في الفترة 2018-2019 مسار شركة "هواوي".

ولكن شركة "هواوي" لم تكن سوى البداية. إذ غرقت الولايات المتحدة بعد ذلك في رهاب الصين، وهو مصطلح قوي لا أستهين به. ويُعرّف قاموس أوكسفورد الإنجليزي الرهاب بأنه خوف أو فزع شديد أو غير عقلاني يثيره شيء أو ظرف معين.

وفي الواقع، يبدو الآن أن التهديدات التي تشكلها الصين بدأت تظهر في كل مكان. فقد فرضت حكومة الولايات المتحدة رقابة على الصادرات لمنع الصين من الوصول إلى أشباه الموصلات المتقدمة، في إطار جهودها المتضافرة لإحباط طموحات الذكاء الاصطناعي في البلاد. واتهمت وزارة العدل للتو مجموعة قرصنة صينية ترعاها الدولة باستهداف البنية التحتية الأمريكية الحيوية. وأولِي الكثير من الاهتمام للمخاطر المزعومة للسيارات الكهربائية الصينية، ورافعات البناء والشحن، والآن تيك توك.

https://prosyn.org/1FT8Bcxar