butler2_George RoseGetty Images_lng in the us George Rose/Getty Images

هل تصبح أميركا في إنتاج الغاز الطبيعي كمثل السعودية في إنتاج النفط؟

أكسفورد ــ مع استمرار صور العدوان الروسي وجرائم الحرب في أوكرانيا في الهيمنة على وسائل الإعلام في أوروبا ومختلف أنحاء العالم، تعهدت ألمانيا بخفض وارداتها من الغاز الروسي بمقدار الثلثين بحلول عام 2023. وحتى في موعد أقرب كثيرا، يتحدث الآن روبرت هابيك، نائب المستشار ووزير الشؤون الاقتصادية في ألمانيا، عن خفض الواردات من النفط الروسي بمقدار النصف بحلول شهر يونيو/حزيران من عامنا هذا.

لكن خفض الواردات من الغاز الطبيعي الروسي سيستغرق وقتا أطول. أنشأ الاتحاد الأوروبي مؤخرا وكالة جديدة لشراء الغاز نيابة عن الدول الأعضاء السبع والعشرين. وسوف تأتي أولى مشترياتها المشتركة، لنحو 15 مليار متر مكعب من الغاز هذا العام، من الولايات المتحدة في هيئة غاز طبيعي مُـسال. لكن هذه ليست سوى البداية.

لا تستطيع أوروبا أن تتحول بسرعة بعيدا عن الغاز الروسي، وخاصة في القطاع الصناعي. سوف تؤدي الحرب التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في أوكرانيا إلى استحثاث جهود مكثفة لتطوير المزيد من مزارع الرياح ومنشآت الطاقة الشمسية في مختلف أرجاء الاتحاد الأوروبي. لكن الطاقة المتجددة تتطلب إدخال تحسينات نوعية على البنية الأساسية، الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت للتمويل والتنفيذ. وإلى أن تسمح تكنولوجيا تصنيع البطاريات بتخزين الطاقة بكميات كبيرة، ستحتاج أوروبا إلى محطات تعمل بإحراق الغاز لتوفير الإمداد من الطاقة الاحتياطية في الأيام عندما يتوقف هبوب الرياح وتغيب أشعة الشمس.

https://prosyn.org/grYpwIgar