rudd20_ Anton RaharjoAnadolu Agency via Getty Images_balig20summit Anton Raharjo/Anadolu Agency via Getty Images

معركة المناخ: فرصة آسيا للقيادة

نيويورك/سول ــ قبل عام، في أعقاب انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن، عادت التعددية مرة أخرى لتصبح القلب النابض للعمل المناخي العالمي. اتفق قادة مجموعة العشرين على أهداف مناخية أكثر طموحا في الأمد القريب على الطريق إلى تحقيق هدف خفض الانبعاثات إلى صافي الصِفر بحلول منتصف القرن، وتعهدوا بإنهاء إعانات دعم الوقود الأحفوري غير الفَـعّـالة والتعاون لنشر الطاقة النظيفة للتخلص تدريجيا من الفحم بسرعة أكبر. كما عَـكَـسَ استعداد الصين والهند لمعالجة قضية الوقود الأحفوري وعيا متزايدا بالمخاطر التي تهدد الاقتصاد الكلي نتيجة لمقاومة التحول إلى الطاقة النظيفة.

كانت هذه النتائج شديدة الأهمية في تقديم سلسلة من المبادرات الجديدة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ العام الماضي في جلاسجو (مؤتمر الأطراف 26) والتي كانت مكرسة "للحفاظ على هدف الدرجة ونصف الدرجة المئوية ساريا"، بما يتماشى مع هدف اتفاقية باريس للمناخ المتمثل في الحد من الزيادة في درجة الحرارة العالمية بما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية نسبة إلى متوسط ما قبل الصناعة. وقد ساعدت أيضا في تمهيد الساحة لميثاق جلاسجو للمناخ التاريخي، الذي يلزم كل دولة بخفض استخدام الفحم الذي يجري الآن بلا هوادة، حتى لو تمكنت الهند والصين من منع الدعوات للتخلص التدريجي من الفحم تماما في نهاية المطاف.

من المؤسف أن مسرح قمة مجموعة العشرين هذا الأسبوع في بالي كان مختلفا تمام الاختلاف. فقد أصبحت الظروف الجيوسياسية والاقتصادية أقل ملاءمة بدرجة كبيرة، ويرجع هذا بدرجة كبيرة إلى حرب العدوان المروعة التي تشنها روسيا في أوكرانيا، مع تراجع دول مجموعة السبع عن تعهداتها بإنهاء الاستثمار في الوقود الأحفوري نتيجة لذلك. سوف تهدأ التوترات المتصاعدة اليوم بين الولايات المتحدة والصين بعض الشيء، كما نأمل، بفعل الاجتماع الثنائي بين بايدن والرئيس شي جين بينج في بالي. لكن التوصل إلى نتيجة قوية لن يكون سهلا.

https://prosyn.org/sX9V1a1ar