gorodnichenko9_Metin AktasAnadolu Agency via Getty Images_destroyed russian tanks Metin Aktas/Anadolu Agency via Getty Images

الحد من النزعة الانتقامية الروسية في أوكرانيا

بيركلي/كييف ــ حذّرَت إدارة الرئيس جو بايدن الكونجرس في وقت سابق من هذا الشهر من حقيقة مفادها أن الولايات المتحدة "نفدت مواردها المالية ــ وليس أمامها الكثير من الوقت" لإرسال المُساعدات والأسلحة إلى أوكرانيا. وقد فسر بعض المعلقين هذا الأمر، إلى جانب التحذير الأخير الذي وجهه قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني، والذي قال فيه "عاجلاً أم آجلاً سوف نجد أنه ليس بحوزتنا ما يكفي من الناس للقتال"، باعتباره إشارة إلى الهزيمة الوشيكة لأوكرانيا والحاجة الملحة إلى التفاوض مع روسيا.

لكن هذا التفسير يعكس الدعوات المُطالِبة بالتخلي عن المملكة المتحدة أثناء الحرب العالمية الثانية، ومؤخراً نهج "عدم التصعيد" العقيم وغير المُجدي الذي تبناه الغرب منذ الغزو الروسي لجورجيا في عام 2008.

مع ذلك، تروي البيانات قصة مختلفة. ويُبين الجدول الأول ما تمكنت أوكرانيا من تحقيقه من خلال الاستعانة بالموارد المتاحة لديها. وعلى الرغم من أن هذه البيانات تعتمد على مصادر مفتوحة مثل أوريكس وربما تكون غير دقيقة، إلا أن كل نقطة بيانات مدعومة بأدلة مُستمدة من الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو. وحتى بالنظر إلى مجموعة البيانات غير المكتملة هذه، يوضح الشكل الأول بوضوح أن الجيش الأوكراني كان أكثر فعالية بشكل ملحوظ في تحييد المعدات الروسية مُقارنة بما كانت عليه روسيا في تدمير الأسلحة والإمدادات الأوكرانية. علاوة على ذلك، تمكنت أوكرانيا من استعادة ما يقرب من نصف الأراضي التي كانت تحت السيطرة الروسية في صيف عام 2022.

https://prosyn.org/3c8BPi4ar