rwilliams1_goodpicGetty Images_chinaeuus goodpic/Getty Images

هل تتمكن أوروبا من اتقاء حرب أميركية صينية؟

نيوهافين ــ أصبحت الدول الأوروبية حاليا منقسمة حول ما إذا كان من الواجب عليها أن تنضم إلى مقاطعة دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية المقبلة في بكين دبلوماسيا. تؤكد هذه الواقعة مرة أخرى أن التباعد بين أوروبا والولايات المتحدة قد يكون شديدا عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الصين.

إلى جانب القيم السياسية الأساسية المشتركة، توظف الولايات المتحدة وأوروبا غالبا خطابا متماثلا في ما يتصل بالتحدي الذي تفرضه الصين على النظام الدولي. مع ذلك، لا تستطيع معظم الحكومات الأوروبية التوفيق بين مصالحها ورؤية تحالف تقوده الولايات المتحدة للديمقراطيات في مواجهة الأنظمة الاستبدادية في العالم، ويُـبدي المسؤولون الأوروبيون النفور من ملاحقة سياسة تركز على الاحتواء في التعامل مع الصين تحت ستار المنافسة.

بينما يريد الاتحاد الأوروبي تعميق التعاون عبر الأطلسي، فلن نجد أي قدر من الإجماع حول كيفية القيام بذلك دون استعداء الصين أو تقويض النظام الدولي الذي يسعى إل الدفاع عنه. كما أن الحكومات الأوروبية ليست مقتنعة بمصداقية أميركا كشريك. ربما يقدر بايدن العلاقة بين ضفتي الأطلسي، لكن سلفه دونالد ترمب لم يكن يقدرها حق قدرها. كيف نجزم بما قد يدافع عنه الرئيس الأميركي التالي ــ ربما ترمب ذاته؟ يُـعَـد هذا الشك أحد الدوافع الرئيسية وراء الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لتفعيل رؤيته بشأن "الاستقلالية الاستراتيجية".

https://prosyn.org/y65Trypar