verhofstadt39_ChristianMinelliNurPhotoviaGettyImages_manholdingcrossPutinposter Christian Minelli/NurPhoto via Getty Images

التصويت لصالح الشعبويين هو تصويت لصالح بوتن

بروكسل ــ في الثامن عشر من مايو/أيار، التقى زعماء اليمين الأوروبي في ميلانو للمشاركة في تجمع حاشد قبل انتخابات البرلمان الأوروبي هذا الأسبوع. كان بين الحضور مارين لوبان زعيمة الحشد الوطني في فرنسا، وخيرت فيلدرز من الحزب الهولندي من أجل الحرية، وممثلون من حزب الشعب الدنماركي، وحزب الفنلنديين، وحزب البديل من أجل ألمانيا، والحزب القومي الفلمنكي. انضمت كل هذه الأحزاب تقريبا إلى التجمع البرلماني اليميني الجديد الذي يخطط له نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني تحت مسمى التحالف الأوروبي للشعوب والأمم.

في التجمع الحاشد في ميلانو، سدد سالفيني كل الخانات الشعبوية واليمينية، واصفا الانتخابات القادمة بأنها "لحظة تاريخية لتحرير القارة من الاحتلال الغاشم الذي نظمته بروكسل لسنوات عديدة من قِبَل خونة". وأعلن سالفيني أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ومحب الخير جورج سوروس "عملوا على بناء أوروبا الهجرة الجامحة المفرطة التمويل". وفوق كل هذ، قال سالفيني لأحد مقابليه في وقت لاحق إنه كان "في انتظار نايجل فراج"، زعيم حزب الخروج البريطاني الجديد في المملكة المتحدة، لكي ينضم إليه في البرلمان الأوروبي".

لكن سالفيني وحلفاءه الجدد ينتظرون أيضا ــ أو بشكل أكثر دقة يسهرون على خدمة ــ شخصية أخرى. فإلى جانب تشككهم في أوروبا وكراهيتهم للأجانب، يتوحد زعماء اليمين الشعبوي في أوروبا حول الافتتان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن. وتبدو تصريحاتهم العامة وكأنها صادرة مباشرة عن الكرملين، حيث لا ينقطع محبو بوتن عن الشكوى من ما يسمى "نخبة بروكسل التي تقودها واشنطن". وكما حدث في الاستجابة لعدم ليبرالية رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، سُمِح للشراكة بين اليمين الأوروبي والكرملين بالتفاقم لفترة طويلة للغاية.

https://prosyn.org/eHSJONXar