leonard79_FABRICE COFFRINIAFP via Getty Images_zelensky Fabrice Coffrini/AFP via Getty Images

تراجع وسقوط رجل دافوس

برلين ـ لقد كانت السنوات الأربعة عشر الماضية قاتمة ومُحبطة بالنسبة لـ "رجل دافوس". وقد صاغ الراحل صمويل ب. هنتنغتون العالم السياسي بجامعة هارفارد هذا المصطلح في عام 2004 لوصف طبقة اجتماعية جديدة من أنصار العولمة. وأكد أن رجل دافوس سعى إلى اختفاء الحدود الوطنية واستبدال منطق السياسة بمنطق السوق.

ولكن منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، تفوقت السياسة على الاقتصاد بشكل متزايد، وهو اتجاه بلغ ذروته مع انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة وإجراء استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016. وقد مثل كلا الحدثين رد فعل عنيف وعكسي ضد رؤية "رجل دافوس" لعالم خالٍ من الاحتكاكات ومحكوم (غير مُوجه) بأكبر قدر ممكن من الكفاءة من خلال "عمليات أصحاب المصلحة المتعددين".

علاوة على ذلك، في الاجتماع السنوي الذي انعقد هذا العام في دافوس، واجه الحاضرون تحديًا أكبر من السياسة الوطنية: عودة الجغرافيا السياسية. كان موضوع المنتدى الاقتصادي العالمي يتمثل في "التاريخ عند نقطة تحول"، إدراكًا لحقيقة أننا وصلنا إلى "نهاية التاريخ". وعلى الرغم من أن روح المنتدى الاقتصادي العالمي تهدف إلى تعزيز التعاون في السعي لتحقيق "عالم واحد"، إلا أن الأجندة الجديدة تركز بالضرورة على الصراع والانقسام.

https://prosyn.org/dblh01mar