buruma176_ Robert NickelsbergGetty Images_qanon Robert NickelsbergGetty Images

حَـظْـر الـرأي

نيويوركــ في شهر مايو/أيار من عام 1980، تمرد الطلاب في مدينة جوانجو في كوريا الجنوبية على النظام العسكري الذي لم يكن يحظى بشعبية كبيرة. قُـتِـل المئات بوحشية على يد أفراد من قوات المظلات الذين أُرسِـلوا لقمع الانتفاضة. وزعم الجنرال تشون دو هوان، قائد الحكومة العسكرية، أن الطلاب كانوا جواسيس ثوريين من كوريا الشمالية.

على مدار العقدين التاليين، تحولت كوريا الجنوبية إلى دولة ديمقراطية، ووُضِـع تشون في السجن. وبينما لا يزال الليبراليون الكوريون يرثون طلاب جوانجو باعتبارهم شهداء الديمقراطية، يعتقد بعض المحافظين أن تشون كان مُـحِـقا في اعتبار الانتفاضة مؤامرة كورية شمالية. الآن، يمارس رئيس كوريا الجنوبية الليبرالي الحالي، مون جاي إن، الضغوط لاستنان قوانين تقضي بحظر مثل هذه الآراء باعتبارها "<_u>3b_d8aa_d8b4_d988_d98a_d987_d8a7_d8aa_ _d8aa_d8a7_d8b1_d98a_d8ae_d98a_d8a9_3c_="" u="">". إن إنكار أن انتفاضة جوانجو لم تكن سوى بحث عن الحرية قد يؤدي الآن إلى سجن أي شخص لمدة خمس سنوات. ومن الممكن أن يُـفضي امتداح بعض جوانب الحكم الاستعماري الياباني في كوريا إلى عقوبة سجن أطول.

يشير أنصار مثل هذا التشريع في كوريا الجنوبية إلى قوانين في عدة دول أوروبية تحظر إنكار الهولوكوست (المحرقة) اليهودية. من ناحية أخرى، ينظر المعارضون إلى مثل هذه القوانين على أنها اعتداء على حرية التعبير، زاعمين أن الحكومات لا ينبغي السماح لها باتخاذ القرار بشأن ما هو صواب أو خطأ في المناقشات التاريخية.

https://prosyn.org/iSQn4hNar