brown92_Nava JamshidiGetty Images_afghanistanwomeneducation Nava Jamshidi/Getty Images

لن تستطيع طالبان أن تهزم النساء

إدنبرة- في الأسابيع التي انقضت منذ كانون الأول/ديسمبر 2022، وهو تاريخ إصدار طالبان لمرسوم يقضي بمنع الفتيات من الالتحاق بالجامعة، أظهر الأفغان أنهم لن يبقوا مكتوفي الأيدي أمام هذا القرار المُشين. إذ أطلقت الطالبات اللواتي يتحلين بالشجاعة حملة مقاومة- قد تُعرضهن للضرب أو للاعتقال أو لما هو أسوأ- وأظهر زملاؤهن من الرجال (والعديد من الأساتذة) تضامنهم من خلال الانسحاب من امتحاناتهم.

ورغم أن طالبان تحاول قمع حقوق الفتيات والنساء، فمن غير المرجح أن تحقق "نصرًا" نهائيًا. فقد كانت الفتيات والنساء الأفغانيات تتمتعن بالحق في التعليم في السنوات التي سبقت عودة طالبان إلى السلطة في عام 2021، والآن لن يؤدي التخويف ولا عقوبة السجن إلى إسكاتهن. لقد جربن ما يعنيه أن تكون حراً، ولن يقبلن البديل.

لقد تم تحذير طالبان بالفعل من أنهم إذا استبعدوا النساء من العمل الذي تقوم به المنظمات غير الحكومية التي تقدم الغذاء والرعاية الصحية، فلن يكون أمام هذه المنظمات خيار آخر سوى مغادرة البلاد- وهي رسالة عززتها هذا الأسبوع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد. ولكن هناك طريقة أخرى لإحداث التغيير، وهي تهديد نظام طالبان باستخدام القوة الكاملة للقانون الدولي. وتستدعي معاملة طالبان الوحشية واللاإنسانية للنساء والفتيات إجراء تحقيق من قبل محكمة دولية. إذ من الواضح أن النظام يخالف الاتفاقيات الدولية التي وافق عليها بشأن حقوق الطفل والمرأة. ولا يوجد بلد آخر في العالم يمنع النساء والفتيات من تلقي التعليم، أو ينتهج هذه الأساليب الوحشية من الاضطهاد الجنساني الذي تقوده الدولة.

https://prosyn.org/ptBmF1var