krulak4_Michael NigroPacific PressLightRocket via Getty Images_capitol riot Michael Nigro/Pacific Press/LightRocket via Getty Images

الجيش الأمريكي وغوغاء الكابيتول

برمنغهام، ألاباما- أثار الكشف عن ضلوع العديد من الأفراد السابقين والحاليين في القوات المسلحة الأمريكية في العصيان المسلح الذي شهده مبنى الكابيتول الأمريكي، قلقا كبيرا. ومع ذلك، بصفتي جنديا قديما وقائدا متقاعدا في صفوف مشاة البحرية الأمريكية حيث أديت 53 عاما من الخدمة، فقد رأيت أحداث 6 يناير على أنها تتويج متوقع للهُوة المتزايدة بين الجيش الأمريكي والمجتمع المدني.

إنه شقاق له جذور تاريخية عميقة. إذ عندما خرجت الولايات المتحدة منتصرة من الحرب العالمية الثانية، حققت سلسلة من الأهداف الإستراتيجية المفصلة بوضوح. وسواء كان الأمريكيون يرتدون الزي الرسمي أم لا، فقد كانوا "جميعًا منخرطين"، وقدموا بشغف التضحيات اللازمة لهزيمة قوى المحور. وعندما انتهت الحرب، عاد الجنود والنساء الأمريكيون إلى بلد كان فخوراً بما أنجزوه، وموحدًا ومتشوقًا للمضي قدمًا.

وبمجرد العودة إلى الوطن، انضم العديد من قدامى المحاربين إلى منظمات مثل قدامى المحاربين في الحروب الخارجية والفيلق الأمريكي، حيث كانوا محاطين بأشخاص متشابهين في التفكير خدموا وعانوا وضحوا معًا. وكانت الوظائف وفيرة، وكان الأمريكيون يفخرون ببلدهم وجيشهم.

https://prosyn.org/2SIneGhar