Activists participate in a demonstration for women's rights in Berlin Adam Berry/Getty Images

آن أوان تحطيم القيود التي تحول دون ازدهار النساء

دافوس ــ في المناقشات العملة الدائرة في مختلف أنحاء العالَم، يُعتَرَف بقضية تمكين النساء على نحو متزايد باعتبارها أولوية قصوى. وتحتل المسألة حول كيفية توفير المزيد من الفرص الاقتصادية للنساء مكانا راسخا على أجندة الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا العام. ويشعر أولئك الذين دافعوا عن حقوق المرأة لفترة طويلة بقدر متجدد من الحيوية والنشاط، مع إدراك أعداد لا حصر لها من الرجال والنساء على السواء لمدى إلحاح هذه المهمة.

الواقع أن إتاحة الفرصة للنساء والفتيات لتحقيق النجاح ليست التصرف الصحيح الواجب فحسب؛ بل إن هذا كفيل أيضا بتحويل المجتمعات والاقتصادات لما فيه خير الجميع. على سبيل المثال، من شأن رفع مستوى مشاركة النساء في سوق العمل إلى نفس مستوى مشاركة الرجال أن يعزز الناتج المحلي الإجمالي بنسبة قد تصل إلى 9% في اليابان و27% في الهند.

ويوثق صندوق النقد الدولي العديد من فوائد الاقتصاد الكلي الأخرى المرتبطة بتمكين النساء. وقد تبين أن تقليص الفجوات بين الجنسين في مجالات مثل تشغيل العمالة والتعليم يساعد الاقتصادات في تنويع صادراتها. وتعيين المزيد من النساء في المجالس الإشرافية المصرفية كفيل بمنع فِكر القطيع المريح، مما يضمن بالتالي قدرا أعظم من الاستقرار والقدرة على الصمود في القطاع المالي. كما يساعد الحد من أوجه التفاوت بين الجنسين على تضييق فجوة التفاوت في الدخل، مما يتيح الفرصة لتحقيق نمو أكثر استدامة.

https://prosyn.org/YE0vs8Par