Ibrahim12_Getty Images Getty Images

ماذا تعني العدالة المناخية لأفريقيا

أبوجا ــ خلال سنوات عديدة من العمل لدعم القيادة السياسية الفَـعّـالة والحكم الرشيد في أفريقيا، رأيت كيف تواجه القارة تحديات هائلة، وخاصة أثناء جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19). لكن قضية رئيسية واحدة تظل موضع تجاهل إلى حد كبير: وضع أفريقيا في أزمة المناخ.

من منظور مجتمعات عديدة في مختلف أنحاء القارة، صار تهديد المناخ وجوديا بالفعل. فقد أصبحت مساحات شاسعة من أفريقيا غير قابلة للـسُـكنى، ونال التدهور من احتياطيات هائلة من الثروات الطبيعية ــ الغابات الاستوائية، والأراضي الصالحة للزراعة، والأنظمة البيئية للمياه العذبة، والسواحل. وهذا ظلم عظيم. الواقع أن قارة أفريقيا هي الأكثر معاناة من مشكلة لم تساهم إلا بأقل القليل في جلبها. الأسوأ من هذا أن التحديات الخاصة التي تواجه أفريقيا ــ وكذا الإمكانات التي تتمتع بها القارة في المساهمة في جلب مستقبل منخفض الكربون ــ كانت موضع تجاهل في مناقشات المناخ العالمية خلال الفترة التحضيرية لمؤتمر المناخ كوب 27 (COP27) المقرر انعقاده في نوفمبر/تشرين الثاني هذا العام.

تخذل أجندة المناخ العالمية الحالية شعوب أفريقيا بتركيزها على خفض الانبعاثات قبل أي شيء آخر. هذا الهوس بجهود التخفيف يتجاهل حاجة أفريقيا الملحة إلى تمويل التكيف وتعويض "الخسائر والأضرار". علاوة على ذلك، تهدد التعهدات العالمية بوقف التمويل الدولي لمشاريع الوقود الأحفوري تدريجيا بعرقلة جهود التصنيع في أفريقيا.

https://prosyn.org/8a20ZnDar