ito15_Lee Jin-Man - PoolGetty Images_biden yoon korea Lee Jin-Man - Pool/Getty Images

فنْلدة آسيا

طوكيو- يصف مصطلح "الفَنْلَدة" الالتزام بالحياد الاستراتيجي الذي قد تتخذه دولة صغرى حتى تتجنب استفزاز بلد جار أكبر وأقوى منها بكثير. والمصطلح مشتق من سياسة فنلندا طويلة الأمد والمتمثلة في عدم الانحياز العسكري الصارم مع الاتحاد السوفيتي أو الغرب- وهي السياسة التي حافظت عليها تجاه روسيا بعد نهاية الحرب الباردة، ولكنها تغيرت إثر طلبها الأخير المتعلق بعضوية الناتو. بيد أنه رغم تخلي فنلندا عن الفنلندة، فقد تكون العديد من الدول الآسيوية مستعدة لاعتمادها.

وعلى عكس فنلندا وشركائها الأوروبيين، امتنعت معظم الدول الآسيوية عن الإدانات الشديدة للحرب الروسية على أوكرانيا. وتضمنت البلدان ال35 التي امتنعت عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2 مارس/آذار على قرار يطالب روسيا بإنهاء غزوها لأوكرانيا، 11 بلدا من آسيا.

وشملت تلك الدول الممتنعة دولتان من القوى العظمى وهي الصين والهند. بالنسبة للصين، قد يتعلق قرار الامتناع عن التصويت بالغرب أكثر من روسيا، التي وقعت معها اتفاقية تعاون قبل أسابيع قليلة من الغزو. إذ ينتاب قادة الصين الكثير من الشكوك بشأن القيم الغربية، ويخشون من تسليح المؤسسات الدولية التي يقودها الغرب. وإذا قررت الصين غزو تايوان، فإنها تأمل في تجنب التكاليف الدولية الباهظة التي تكبدتها روسيا بسبب عدوانها في أوكرانيا.

https://prosyn.org/4tyzpW1ar