disparte4_Getty Images_crypto Getty Images

الأصول الرقمية والقوة الأميركية

واشنطن، العاصمة ــ عندما أطلق الاتحاد السوفييتي القمر الصناعي سبوتنك إلى مداره حول كوكب الأرض في عام 1975، صُـدِم صناع السياسات الغربيون في الولايات المتحدة وأماكن أخرى حال إدراكهم أنهم تخلفوا عن خصمهم الأكبر. بعد أن بوغِـتوا على هذا النحو، سارعوا إلى حشد جهود عظيمة للحاق بالركب، وفي هذه العملية أرسوا الأساس لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وخدمات النطاق العريض Starlink، والاتصالات العسكرية، وعدد كبير من التكنولوجيات الأخرى التي تُـبقي على عالمنا الحديث نابضا بالحياة والنشاط.

اليوم، تحمل تكنولوجيا سلسلة الـكُـتَـل والأصول الرقمية ذات الإمكانات التحويلية التي قدمتها الاتصالات عن طريق الأقمار الصناعية لجيل سابق. ولكن على الرغم من الدعوات الـمُـطالِبة بمزيد من القيادة الأميركية في هذا المجال ــ بما في ذلك "الأمر التنفيذي بشأن العملات الرقمية المشفرة" الذي أصدره الرئيس الأميركي جو بايدن العام الماضي ــ باتت الولايات المتحدة معرضة لخطر التخلف عن الركب عالميا.

في سباق الفضاء الأصلي، قادت الحكومة الفيدرالية الأميركية حملة وطنية شملت عموم الولايات المتحدة للاستثمار في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وأنشأت وكالة ناسا (الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء)، وفي نهاية المطاف أنزلت رواد فضاء على سطح القمر. في النهاية، نجحت أميركا لأن الحكومة أعطت المشاريع الحرة والإبداع البشري مقصدا مشتركا ومهمة مشتركة.

https://prosyn.org/gav0Knqar