viktor orban matteo salvini meeting hungary populism Emanuele Cremaschi/Getty Images

الطابور الخامس الشعبوي في أوروبا

بروكسل ــ يعتمد الأمن الأوروبي في الأساس على حلف شمال الأطلسي ومبدأ الدفاع المشترك، وعلى التعاون بين أجهزة الاستخبارات الوطنية التي تعمل على منع العنف ضد الناس والأصول الوطنية. ولكن في عصر حيث أصبحت التهديدات تأتي من متطرفين محليين فضلا عن قوى فاعلة تابعة لدول أو غير تابعة لدول بعينها تسعى إلى تقويض المؤسسات الديمقراطية، فإن كل هذا لم يعد كافيا.

في السنوات الأخيرة، عمل تبادل المعلومات الاستخبارية على إعاقة مخططات إرهابية لا حصر لها من قِبَل متطرفين إسلاميين وجماعات يمينية متطرفة. لكن الفشل في تبادل المعلومات عبر الحدود أسفر أيضا عن وقوع هجمات مروعة في بروكسل، ومانشستر، ومدن أخرى.

بعد طول تأخير، بدأت أجهزة الأمن الأوروبية أيضا التركيز على التهديد الذي تفرضه روسيا على الديمقراطية الليبرالية. على مدار الدورات الانتخابية الأخيرة، أثبت الكرملين نجاحه في الإضرار بالعملية الديمقراطية وتلويث الخطاب العام. وما يزيد الطين بلة أن صعود الشعبويين من أقصى اليمين في بلدان رئيسية يعمل على تقويض الجهاز الأمني اللازم لمواجهة العدوان الروسي. ويتطلب تبادل المعلومات الثقة المتبادلة، لكن التحالفات التي وفرت ذات يوم الأساس للثقة أصبحت الآن خاضعة لضغوط متزايدة.

https://prosyn.org/q7OuDrzar