frankel120_Jakub PorzyckiNurPhoto via Getty Images_gamestop robinhood - Copy Jakub Porzycki/NurPhoto via Getty Images

ما الذي يجعل فقاعة جيم ستوب مختلفة؟

كمبريدج ــ في الأسبوع الأخير من شهر يناير/كانون الثاني، سجل سعر السهم في جيم ستوب (GameStop) ــ شركة تجزئة تقليدية تعمل في مجال ألعاب الفيديو ــ ارتفاعا هائلا بنسبة 323% خلال الأسبوع، وبنسبة 1700% على مدار الشهر. لم يحدث داخل الشركة أي شيء يبرر هذه الزيادة؛ إذ تظل أساسياتها بلا تغيير. كانت فقاعة مضاربة ــ لكنها لم تخل من انحراف عجيب.

مع أي فقاعة، يجني المستثمرون الذين يدخلون ويخرجون في الوقت المناسب الكثير من المال، في حين يتكبد أولئك الذين يدخلون في وقت متأخر أكثر مما ينبغي، أو يبقون لفترة أطول مما ينبغي، خسائر ضخمة. وعلى هذا فإن المشاركة في فقاعة مضاربة أشبه بممارسة لعبة الروليت في كازينو، حيث تمثل شركات الخدمات المالية (مثل تشارلز شواب) ومنصات الاستثمار بالتجزئة (مثل روبن هود) "الدار".

لكن فقاعة "جيم ستوب" غير عادية، لأنها تتحدى التفسيرين الأكثر شيوعا للأسواق المالية. الأول مفاده أن الأسواق المالية تخصص رأس المال بكفاءة للمؤسسات التي تتمتع بأسس اقتصادية قوية وتبعده عن تلك التي تفتقر إلى هذه الأسس. أما التفسير الثاني فيزعم أن كبار تجار وال ستريت يضاربون بطرق تتسبب في زعزعة استقرار الأسواق، ويحققون أرباحا غير لائقة على حساب الشخص العادي.

https://prosyn.org/GWog0lpar