singer191_Serhii Hudak UkrinformBarcroft Media via Getty Images_covid vaccine Serhii Hudak/Ukrinform/Barcroft Media via Getty Images

عندما يصبح التطعيم "جريمة"

ملبورن- في 29 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، كان حسن غوكال، المدير الطبي لفريق الاستجابة لـكوفيد-19 في مقاطعة هاريس، تكساس (التي تضم هيوستن، رابع أكبر مدينة في الولايات المتحدة من حيث عدد السكان)، يشرف على إدارة لقاح (موديرنا)، في عملية تلقيح كانت تستهدف في الغالب عمال الطوارئ. ويأتي اللقاح في قوارير تحتوي على إحدى عشرة جرعة. وتنتهي صلاحية القارورة، بمجرد فتحها، في غضون ست ساعات؛ ويجب بعد ذلك التخلص من اللقاح الذي لم يُستخدم.

وفي ذلك اليوم من شهر كانون الأول (ديسمبر)، وصل مريض قُبيل وقت الإغلاق، لذلك كان على الممرضة فتح قنينة جديدة. وبقي لدى غوكال عشر جرعات عَرضها على العاملين في مجال الرعاية الصحية، ولشُرطيين كانا لا يزالا في عين المكان، لكنهما إما تلقيا التطعيم، أو رفضا ذلك. واتصل بزميل كان والداه وأقاربه مؤهلين لتلقي التلقيح- يمكن تلقيح أي شخص يزيد عمره عن 65 عامًا أو يعاني من حالة طبية تزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا- لكنهم لم يكونوا متاحين.

وبدأ غوكال في الاتصال بالأشخاص من قوائم جهات الاتصال في هاتفه ليسأل عما إذا كانوا يعرفون أي شخص مؤهل يرغب بالتلقيح، ويمكنه القدوم إلى منزله في ذلك المساء. وعندما وصل إلى منزله، كان هناك شخصان ينتظران هناك، وقام بتطعيمهما. ثم قاد سيارته متجها نحو إلى المنازل حيث كان يعلم أن هناك أشخاص مؤهلون، وقام بتلقيح خمسة آخرين.

https://prosyn.org/jX0iQrFar