buiter33_Martin ZabalaXinhua via Getty Images_imf argentina Martin ZabalaXinhua via Getty Images

صندوق النقد الدولي وخفض قيمة الأصول الأرجنتينية

نيويورك- توشك الأرجنتين على الدخول في اتفاقية أخرى مختلة وظيفيا مع صندوق النقد الدولي - اتفاقية اعتمادات الدعم الثانية والعشرون منذ انضمامها إلى صندوق النقد الدولي في عام 1956وفي حين أن التفاصيل لم تتم تسويتها بعد، فإننا نعلم بالفعل أنها ستكون مختلة وظيفيا لأنه لن تكون هناك إعادة هيكلة مسبقة للدين العام للبلاد.

ان الدين العام الارجنتيني غير مستدام وعوضا عن إضاعة سنتين أو ثلاثة قبل ان يتعرض الدين الارجنتيني لتقصير في سداد الدين السيادي بشكل فوضوي -ومدمر اقتصاديا واجتماعيا- يتوجب ان يخضع ذلك الدين الى إعادة هيكلة فورية ومنظمة. ان مبلغ الأربعين مليار دولار أمريكي الذي تدينه الارجنتين لمصلحة صندوق النقد الدولي من اتفاقية اعتمادات الدعم الحادية والعشرين الفاشلة يجب ان يتم تضمينها في تلك العملية كما يجب تعليق وضعية الدائن المفضل بالنسبة لصندوق النقد الدولي والذي يعطيه (وغيره من بنوك التنمية متعددة الأطراف) الأولوية على المقرضين الآخرين للسداد عندما يعاني المقترض من مصاعب مالية.

ان الدين موجود في الدفاتر الأرجنتينية وذلك نظرا لأن صندوق النقد الدولي قرر ألا يطالب بإعادة هيكلة جوهرية للدين السيادي قبل اتفاقية اعتمادات الدعم الحادية والعشرين. لقد تم إبرام تلك الاتفاقية في يونيو 2018 مع حكومة الرئيس الارجنتيني السابق موريسيو ماكري وبحلول أكتوبر 2018 تمت زيادة تسهيلات الإقراض بقيمة 50 مليار دولار امريكي لتصل الى 57 مليار دولار امريكي ولكن بحلول أغسطس التالي تم تعليق اتفاقية اعتمادات الدعم حيث تم دفع مبلغ 44،5 مليار دولار امريكي وهو أكبر دفعة في تاريخ صندوق النقد الدولي. لقد جاء التخلف عن السداد الحتمي (التاسع للأرجنتين منذ الاستقلال) في مايو 2020 وفي ظل غياب ضوابط على رأس المال كانت "المساهمة" الرئيسية من إقراض صندوق النقد الدولي هي أنها ساعدت في هروب رؤوس الأموال.

https://prosyn.org/47qw9lZar