mccloskey1_SZILARD KOSZTICSAKPOOLAFP via Getty Images_moderna SZILARD KOSZTICSAK/POOL/AFP via Getty Images

التخطيط الصناعي لم يُـسَـلِّـم لقاحات كوفيد

شيكاغو/ميلانو ــ مع طرح لقاحات مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) بات بوسع أجزاء فقط من العالم أن تتنفس الصعداء. في معظم أنحاء العالم، تُـذَكِّـرُنا نُـدرة الجرعات أو الافتقار التام إليها بنقص المنتجات الضرورية في أوروبا الشرقية الشيوعية في ثمانينيات القرن العشرين. إذا خصصنا الطعام بالطريقة غير التجارية القائمة على سيطرة الدولة التي تُـوَزَّع بها اللقاحات، فسوف نخسر جميعا قدرا كبيرا من أوزاننا.

مع ذلك، يرى بعض المراقبين في التطوير الناجح للقاحات دليلا على أن "الحكومة بدأت تعمل مرة أخرى". ذات يوم، على قائمة الانتصارات المفترضة التي تحققها الحكومة النشطة، قامت الولايات المتحدة ببناء خطوط سكك حديدية عابرة للقارات، وسد جراند كولي، والطرق السريعة بين الولايات، وبرنامج الفضاء. والآن، نحصل على لقاح استدلت على صيغته شركة التكنولوجيا الحيوية Moderna في ماساتشوستس حرفيا بعد أسبوع من إطلاق الباحثين الصينيين التسلسل الجيني لفيروس SARS-CoV-2 الذي يسبب مرض فيروس كورونا 2019.

يرى المتحمسين للحكومة النشطة في هذا الإنجاز حالة من "التخطيط الصناعي" الناجح، وهي عبارة تبدو واعدة واجتذبت مؤخرا طيفا عريضا من الأتباع، بدءا من السناتور الأميري ماركو روبيو من اليمين إلى الاقتصادية الكينزية الراديكالية ماريانا مازوكاتو من اليسار.

https://prosyn.org/Yogau0tar