ponzio1_Paula BronsteinGetty Images_UNafghanistan Paula Bronstein/Getty Images

أقل الخيارات سوءا لأجل أفغانستان

واشنطن، العاصمة ــ بعد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الفائت، يُـطـلَـب من الأمم المتحدة الآن أن تضطلع بدور كبير في أفغانستان. تسعى حركة طالبان جاهدة إلى الحصول على الشرعية الدولية، وينبغي للقوى العالمية والإقليمية أن تمدها بها ــ ولكن ليس قبل أن تستوفي شروطا سياسية وإنسانية بعينها، بما يتفق مع البيانات الرسمية الأخيرة وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن أفغانستان.

تحتل الأمم المتحدة موقعا يسمح لها بتسهيل هذه العملية. خلال العقود الأربعة الأخيرة من الحرب شبه المستمرة في أفغانستان، ظلت الأمم المتحدة مشاركة في الأمر. فقد خاض الآلاف من موظفي الأمم المتحدة المتفانين في عملهم مخاطر غير عادية للتخفيف من المعاناة الإنسانية، وفي أواخر تسعينيات القرن العشرين، عملوا على تسهيل المفاوضات بين حركة طالبان وخصومها. واليوم، في ظل غياب نفوذ الغرب السياسي شبه الكامل على طالبان، يتعين على الأمم المتحدة أن تستأنف دورها المركزي في تعزيز المصالحة، وتوفير المساعدات الإنسانية، وتشجيع التنمية.

تتطلب هذه الوظائف قدرا إضافيا من الهياكل والموظفين والموارد. في السابع عشر من سبتمبر/أيلول، وافق مجلس الأمن على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة الحالية للمساعدة في أفغانستان لمدة ستة أشهر وطلب من أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تقديم "توصيات استراتيجية وتشغيلية" في ما يتصل بمستقبل البعثة بحلول الحادي والثلاثين من يناير/كانون الثاني 2022. بالنظر إلى المستقبل، يجب توسيع الدور الذي تضطلع به الأمم المتحدة في أفغانستان في خمسة مجالات أساسية على الأقل.

https://prosyn.org/J5pY1g6ar