sstokes3_Jabin BotsfordThe Washington Post via Getty Images_trump Jabin Botsford/The Washington Post via Getty Images

إبطال أكاذيب ترمب الكبرى

شيكاغو ــ مع صدور قرار الاتهام الفيدرالي بشأن دونالد ترمب، يُـضاعِـف رئيس الولايات المتحدة السابق من حِـدّة الخطاب المحرض على الخلاف والشقاق. وبهذا تكون أميركا على أعتاب فصل آخر مُـحـبِـط من حرب الروايات التي تبدو بلا نهاية. وجد استطلاع الآراء CBS/YouGov الذي أُجري خلال الفترة من السابع إلى العاشر من يونيو/حزيران أن 38% فقط من الناخبين الجمهوريين المحتملين يرون أن إساءة تعامل ترمب مع وثائق سرية تشكل خطرا يهدد الأمن القومي، مقارنة بنحو 80% عبر الكتل الانتخابية الأخرى.

الواقع أن أكاذيب ترمب حول القضية تهدد بتقويض ثقة عامة الناس في إنفاذ القانون الفيدرالي، تماما كما تسبب إصراره على أن انتخابات 2020 الرئاسية "سُـرِقَـت" في تقويض الثقة في نزاهة العملية الديمقراطية في أميركا. ما يدعو إلى التفاؤل أن التحولات التي طرأت على الرأي العام حول انتخابات 2020 تشير إلى استراتيجيات فَـعّـالة في مقاومة الهجمات على المؤسسات الديمقراطية الأساسية.

من المؤكد أن استطلاعات الرأي أظهرت أن ما يقرب من ثلثي الناخبين الجمهوريين يعتقدون أن جو بايدن خسر الانتخابات ولم يفز إلا بالاحتيال والتزوير. وقد دفعت هذه الكذبة أنصار ترمب إلى اقتحام مبنى الكابيتول الأميركي في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، كما دفعت الولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون إلى استنان قوانين تقيد القدرة على الوصول إلى صناديق الاقتراع باسم مكافحة تزوير الناخبين (وهي المشكلة التي تبين أنها نادرة للغاية). لكن بيانات استطلاعات الرأي تنطوي على حقيقة لا يُـنتَـبـَـه إليها إلا قليلا: بمرور الوقت، أصبح مزيد من الناخبين الجمهوريين يشككون في كذبة ترمب بشأن الانتخابات، وتقبلوا بايدن بصفته الرئيس الشرعي.

https://prosyn.org/sEzwnizar