tharoor172_ Sarah MorrisGetty Images_eric garcetti Sarah Morris via Getty Images

أميركا وسفيرها المفقود لدى الهند

نيودلهي ــ أَكَّـدَ القرار الذي اتخذته إدارة الرئيس جو بايدن مؤخرا بإعادة تعيين عمدة لوس أنجلوس السابق إريك جارسيتي في منصب سفير الولايات المتحدة إلى الهند على الحالة الغريبة التي أصبحت عليها العلاقات الثنائية بين البلدين.

منذ أن تولى بايدن منصبه قبل عامين، لم ترسل الولايات المتحدة سفيرا إلى نيودلهي ــ وكان هذا في وقت حيث دأبت الولايات المتحدة على مغازلة الهند باعتبارها قوة موازِنة محتملة للصين في منطقة الهادي الهندي. إلى جانب زملائها في عضوية الرباعية، أستراليا واليابان والولايات المتحدة، تشكل الهند ضرورة أساسية للحفاظ على توازن القوى في المنطقة. وبصفتها عضوا في شراكة I2U2 الوليدة، التي تضم أيضا إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، تضطلع الهند بدور حاسم في احتواء النفوذ الصيني في الشرق الأوسط.

في ضوء الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها الهند، لماذا ترك البيت الأبيض منصب السفير شاغرا لمدة عامين؟ الإجابة على هذا التساؤل ليس لها علاقة بالهند. تَـرَشَّـحَ جارسيتي للمنصب في يوليو/تموز 2021، بعد بضعة أشهر من وصول الإدارة الجديدة. لكن التأكيد على تعيينه من قِـبَـل مجلس الشيوخ واجه متاعب بسبب مزاعم مفادها أنه تجاهل شكاوى التحرش الجنسي ضد أحد مساعديه أثناء عمله في منصب العمدة.

https://prosyn.org/LZz2dpQar