لوس أنجلوس ــ على مدار القسم الأعظم من قرن من الزمن، كانت الشعبوية تُعَد على نطاق واسع ظاهرة خاصة بأميركا اللاتينية من غير ريب، فهي وباء سياسي متكرر الحدوث في دول مثل الأرجنتين، والإكوادور، وفنزويلا. ولكن في السنوات القليلة الأخيرة، أصبحت النزعة الشعبوية عالمية، حتى أن السياسة انقلبت رأسا على عقب في بلدان متباينة كتباين المجر، وإيطاليا، والفلبين، والولايات المتحدة. ويُعَد الرئيس البرازيلي المنتخب جايير بولسونارو أحدث مثال على اتجاه أكبر.
يكتسب الساسة الشعبويون قوة جذب عندما يشعر العمال والمواطنون من الطبقة المتوسطة بأنهم ظُلِموا على يد النخب في بلدانهم. وفي هذه الأجواء التعسة، يلجأ الناخبون إلى الشخصيات القوية التي تتمتع بالكاريزما الشعبية والتي تركز في خطابها غالبا على أسباب وعواقب التفاوت بين الناس. يتسم القادة الشعبويون فضلا عن ذلك بنزعتهم القومية، وعملتهم هي المواجهة. وعلى هذا فلابد من تأليب "الشعب" ضد المؤسسة السياسية، والشركات الكبرى، والبنوك، والمؤسسات المتعددة الجنسيات، والمهاجرين، وغير ذلك من المؤسسات الأجنبية.
بمجرد الوصول إلى السلطة، تميل الحكومات الشعبوية إلى تنفيذ سياسات تهدف إلى إعادة توزيع الدخل. وفي أغلب الأحيان، ينطوي هذا على عجز مالي غير قابل للاستمرار فضلا عن التوسع النقدي. وتنتهك السياسات الشعبوية ــ التي تشمل أيضا تدابير الحماية، والتنظيم التمييزي، وضوابط رأس المال ــ أغلب المبادئ الأساسية التي تحكم الاقتصاد التقليدي. لكن الابتداع يعني ضمنا الانفصال عن الوضع الراهن. ووفقا للشعبويين فإن الانفصال عن الوضع الراهن هو الحل الوحيد، لأن الوضع الراهن هو مصدر كل عِلة أو داء تعاني منه دولتهم.
لوس أنجلوس ــ على مدار القسم الأعظم من قرن من الزمن، كانت الشعبوية تُعَد على نطاق واسع ظاهرة خاصة بأميركا اللاتينية من غير ريب، فهي وباء سياسي متكرر الحدوث في دول مثل الأرجنتين، والإكوادور، وفنزويلا. ولكن في السنوات القليلة الأخيرة، أصبحت النزعة الشعبوية عالمية، حتى أن السياسة انقلبت رأسا على عقب في بلدان متباينة كتباين المجر، وإيطاليا، والفلبين، والولايات المتحدة. ويُعَد الرئيس البرازيلي المنتخب جايير بولسونارو أحدث مثال على اتجاه أكبر.
يكتسب الساسة الشعبويون قوة جذب عندما يشعر العمال والمواطنون من الطبقة المتوسطة بأنهم ظُلِموا على يد النخب في بلدانهم. وفي هذه الأجواء التعسة، يلجأ الناخبون إلى الشخصيات القوية التي تتمتع بالكاريزما الشعبية والتي تركز في خطابها غالبا على أسباب وعواقب التفاوت بين الناس. يتسم القادة الشعبويون فضلا عن ذلك بنزعتهم القومية، وعملتهم هي المواجهة. وعلى هذا فلابد من تأليب "الشعب" ضد المؤسسة السياسية، والشركات الكبرى، والبنوك، والمؤسسات المتعددة الجنسيات، والمهاجرين، وغير ذلك من المؤسسات الأجنبية.
بمجرد الوصول إلى السلطة، تميل الحكومات الشعبوية إلى تنفيذ سياسات تهدف إلى إعادة توزيع الدخل. وفي أغلب الأحيان، ينطوي هذا على عجز مالي غير قابل للاستمرار فضلا عن التوسع النقدي. وتنتهك السياسات الشعبوية ــ التي تشمل أيضا تدابير الحماية، والتنظيم التمييزي، وضوابط رأس المال ــ أغلب المبادئ الأساسية التي تحكم الاقتصاد التقليدي. لكن الابتداع يعني ضمنا الانفصال عن الوضع الراهن. ووفقا للشعبويين فإن الانفصال عن الوضع الراهن هو الحل الوحيد، لأن الوضع الراهن هو مصدر كل عِلة أو داء تعاني منه دولتهم.