orenstein9_Natalia FedosenkoTASS via Getty Images_belaruselectiontsikhanouskaya Natalia Fedosenko/TASS via Getty Images

هل يسقط ديكتاتور أوروبا الأخير على يد النساء؟

فيلادلفيا ــ يَـدَّعي ألكسندر لوكاشينكو، رئيس بيلاروسيا الأول والوحيد منذ عام 1994 أنه يحب النساء. ولكن، مثله كمثل معظم الـطـغاة المحافظين في الكتلة السوفييتية السابقة، يعتقد لوكاشينكو أن المرأة يجب أن تضطلع بدور محدد في المجتمع، كأم أو دُمـية جذابة تتعلق بذراع الرجل. في محاولته لنيل ولاية رئاسية سادسة على التوالي في التاسع من أغسطس/آب، ربما يجد لوكاشينكو أنه قلل من شأن نساء بيلاروسيا، اللاتي يقاتل ثلاث منهن لانتزاع وظيفته منه.

مثله كمثل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لا يخفي لوكاشينكو ولعه بالنساء الفاتنات، اللاتي يعتقد أنه يستطيع أن يجاملهن ويحابيهن مع الإفلات من العقاب. بعد أن شوهد في حفل رسمي راقص مع إحدى المشاركات من بيلاروسيا في مسابقة ملكة جمال العالم سابقا، فازت بمقعد في برلمان بيلاروسيا العديم السلطة. في ذات الوقت، لم يظهر لوكاشينكو مع زوجته في مكان عام قَـط، ولا يشعر بالحاجة إلى إبلاغ الناخبين بهوية أم ابنه المراهق وخليفته المفترض نيكولاي، الذي يرافقه في المناسبات العامة.

ولكن في حين يتباهى لوكاشينكو كثيرا بنساء بيلاروسيا "الجميلات"، فإن نساء بيلاروسيا يشعرن بالغضب هذا العام. بعد حركة #MeToo، وأداء لوكاشينكو المروع في احتواء جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، وعشر سنوات من الركود الاقتصادي، وسجن أو استبعاد ثلاثة من المرشحين الذكور البارزين للرئاسة، ضاعفت النساء جهودهن في قيادة ثورة هذا العام.

https://prosyn.org/A7ZGUgnar