inozemtsev6_Mikhail SvetlovGetty Images_putinlukashenko Mikhail Svetlov/Getty Images

لماذا ينبغي أن يخاف بوتين من بيلاروسيا؟

موسكو- منذ عام 1994، والرئيس ألكسندر لوكاشينكو يحكم بيلاروسيا بقبضة من حديد. لكن قبضته على البلاد قد ضعفت إلى حد كبير في الأشهر الأخيرة، وقد تنتهي ولايته بعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 9 أغسطس/آب. إن نتيجة كهذه لن تُحدث ضجة في بيلاروسيا فقط؛ بل ستكون مصدر قلق بالغ للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

في بداية عام 2020، بدا وكأن لوكاشينكو لا يقبل التحدي. واعتقد معظم البيلاروسيين أن زعيمهم القوي سيفوز بولاية رئاسية سادسة، بنفس الأسلوب الفاسد الذي حقق به انتصاراته السابقة. وحتى معارضو لوكاشينكو التزموا الصمت فجأة، عندما دافع عن السيادة البيلاروسية أثناء مواجهته لخطط بوتين الهادفة "لدمج" دولتي ما بعد الاتحاد السوفياتي.

ولكن كوفيد-19 قد غير كل شيء. لقد وصف لوكاشينكو الجائحة ب"الهراء"، وكان يكذب مرارا وتكرارا حول نطاق انتشارها وضحاياها، فبدأ الناس العاديون المتأثرون بالأزمة ينقلبون عليه. واستاءوا بصورة خاصة من الضغط الذي فرضته عليهم السلطات لحضور احتفالات 9 مايو/أيار، التي تُخلد ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية، بدون ارتدائهم لكمامات أو قفازات واقية، وذلك من أجل توقيع عريضة تؤيد إعادة انتخاب لوكاشينكو.

https://prosyn.org/MEEx4Bpar