georgieva4_Bruna PradoGetty Images_covid19 poverty Bruna Prado/Getty Images

إبقاء التركيز العالمي على الدول المنخفضة الدخل

واشنطن العاصمة/ لاهاي ــ يعاني الاقتصاد العالمي تراجعا هو الأشد حدة منذ الكساد الأعظم، جراء جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19). ورغم تضرر الجميع، ستدفع الدول الأشد فقرا الثمن الأكبر إن لم تنل قدرا أكبر من المساعدة.

يعيش نحو مليار ونصف المليار شخص في بلدان نامية منخفضة الدخل، حيث يكافحون من أجل التغلب على ضعف الأنظمة الصحية العامة ومحدودية القدرة المؤسسية، بل وارتفاع مستويات الدين في حالات كثيرة. دخلت كل تلك الدول آتون الأزمة بقدرة محدودة على مكافحتها، لتواجه زيادة هائلة في احتياجات الإنفاق بعد أن سببت الجائحة هبوطا في الإيرادات من السياحة والتحويلات وأسعار السلع. ورغم وصول حجم التدابير لحماية الشركات والعاملين في الاقتصادات المتقدمة نحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي، لم يتجاوز هذا الدعم في البلدان المنخفضة الدخل 2% تقريبا.

مع تعرض ما يصل إلى 115 مليون شخص إضافي للانزلاق إلى براثن الفقر المدقع هذا العام، يهدد التراجع الاقتصادي الحاد الذي يشهده العالم اليوم بضياع مكاسب عقدين من الزمان فيما يتعلق بمستويات المعيشة. وسيستمر الضرر الحالي لسنوات كثيرة قادمة، مع تسرب الأطفال – وخاصة الفتيات – من المدارس، وتدهور جودة الخدمات الصحية، وبقاء مستويات تشغيل العمالة منخفضة عن المعتاد.

https://prosyn.org/Lvk76ZPar