arezki14_OLIVIER DOULIERYAFP via Getty Images_imf OLIVIER DOULIERY/AFP via Getty Images

مفارقة التمويل متعدد الأطراف

واشنطن العاصمة – لقد أصبح صناع السياسات حاليًا يفضلون بنوك التنمية متعددة الأطراف، وفي خطاب لوزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين مؤخرا دعت البنك الدولي وغيره من المقرضين الدوليين لدعم البلدان النامية التي تعاني من آثار ارتفاع التضخم والارتفاعات الحادة لأسعار الفائدة، كما خلص تقرير مستقل صدر مؤخرًا بتكليف من مجموعة العشرين إلى أن هذه المؤسسات هي في وضع فريد يؤهلها لمساعدة الحكومات على تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

يجادل تقرير مجموعة العشرين بأنه لولا متطلبات كفاية رأس المال المبالغ فيها والتي تحد من قدرة المقرضين على المخاطرة لاستطاعت بنوك التنمية متعددة الأطراف أن توسّع من إقراضها دون الإضرار بتصنيفاتها الائتمانية AAA. ولكن ما هي البلدان التي ستكون الأكثر استفادة من زيادة التمويل متعدد الأطراف؟

بينما تلعب بنوك التنمية المتعددة الأطراف دورًا حاسمًا من خلال تقديم قروض طويلة الأجل بأسعار فائدة ميسرة إلى البلدان منخفضة الدخل، فإن الغالبية العظمى من تمويلها يذهب إلى البلدان المتوسطة الدخل. لقد وجد تقرير حديث لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن 70٪ من قروض بنوك التنمية المتعددة الأطراف ذهبت إلى البلدان المتوسطة الدخل في عام 2020 بعد زيادة كبيرة في الإقراض للبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى.

https://prosyn.org/QLAyOusar